رئيس التحرير
عصام كامل

«الحريري»: لبنان لن يكون ولاية إيرانية

رئيس الوزراء الأسبق
رئيس الوزراء الأسبق سعد الحريري

صرح رئيس تيار المستقبل اللبناني، ورئيس الوزراء الأسبق سعد الحريري، اليوم الأحد، بأن زمن الاستقواء الإيراني لن يستطيع أن يصنع قادة أكبر من لبنان، وأوضح: "فخورون لأننا لم نتورط بالدم السوري، وعلّمنا رفيق الحريري أن نحافظ على خطّ الاعتدال"، مؤكدًا أن لبنان لن يحكم من دمشق أو إيران أو من أي مكان آخر.


وأشار "الحريري"، في كلمة ألقاها بالذكرى الـ11 لاغتيال رفيق الحريري، في مجمع "البيال"، وسط العاصمة اللبنانية بيروت، إلى أن لبنان لجميع اللبنانيين وليس لطائفة أو فئة.

وتحدث عن علاقات لبنان بالدول العربية، قائلا: "لن نسمح لأحد بجرّ لبنان إلى خانة العداء مع السعودية والأشقاء العرب، وهو لن يكون تحت أي ظرف ولاية إيرانية".

واستقبل الحضور، ومن بينهم رجال الدولة وكبار الشخصيات، سعد الحريري، فور دخوله إلى قاعة "البيال" بالتصفيق والهتافات، وأخذ الحريري يصافح الحاضرين، وجاء عناق حار بينه وبين النائب سامي الجميّل، كما عانق سمير جعجع عناقًا حارًا، وسط التصفيق الشديد من الحاضرين، ووقف الحضور دقيقة صمت على أرواح شهداء 14 آذار، حسبما ذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة النهار اللبنانية.

وذكر "الحريري" ممازحًا سمير جعجع عن المصالحة المسيحية: "ليتها كانت حدثت منذ زمن بعيد، كم كنا وفّرنا على لبنان؟"، وأوضح: "كنا أوّل الداعين وأكثر المرحّبين بالمصالحة بين حزب القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر"، وتابع: "سنكون أوّل المهنّئين بصرف النظر عن أيّ رئيس انتُخب".

وتابع: "فتحنا باب الحوار مع النائب سليمان فرنجية، كما كانت لدينا جرأة المبادرة وتحريك المياه السياسية الراكدة من منطلق يتجاوز المصالح الخاصة لتيار المستقبل إلى مصلحة لبنان".

وذكر أنه "ليس مسموحًا الترف السياسي فيما الحرائق تشتعل من حولنا"، وأعرب عن رفضه لأن يتذرّع أي أحد بالحق الدستوري لمقاطعة الجلسات.

وفي كلمة عن الوضع السياسي الراهن، قال الحريري: "واجبي الأول والأخير هو وضع حدّ للفراغ في رئاسة الجمهورية"، موضحًا أن "الرئاسة تُصنع في لبنان، ونحن نملك الشجاعة لإعلان أننا لن نخشى وصول أي شريك في الوطن إلى رأس السلطة طالما يلتزم باتفاق الطائف".

وأشار الحريري إلى أن "هناك من قرر أن يقاتل في الأماكن الخاطئة والشعارات الخاطئة".

الجريدة الرسمية