رئيس التحرير
عصام كامل

خطة غزو ليبيا.. مصادر أمنية جزائرية تكشف تفاصيل الحرب ضد داعش في طرابلس.. 50 ألف جندي عرب يشاركون في العمليات تحت قيادة حفتر.. والتعاون مع «القبائل» شرط الانتصار

فيتو

بعد أن تصاعد نفوذ تنظيم داعش الإرهابي داخل سوريا والعراق، وامتد إلى ليبيا، خطط الغرب لتدخل بري ضد التنظيم، سيتم الإعلان عنه فور الانتهاء من المشاورات التي تجري حاليا في عواصم الدول المجاورة.


وبحسب صحيفة "الشروق" التونسية، فإن نفي الغرب المستمر لنيتهم التدخل في ليبيا لم يمنع التحضيرات التي تجري حاليا بكثافة، لتثبت عكس ما يقال في وسائل الإعلام.

مرحلتان
وكشفت مصادر أمنية جزائرية أن خطة التدخل العسكري المرتقب ضد معاقل داعش في الأراضي الليبية ستتم على مرحلتين، بمشاركة نحو 50 ألف جندي على الأرض من جنسيات أفريقية وعربية، بقيادة اللواء الليبي خليفة حفتر و100 مقاتلة من الجو.

وحسب المصادر، فإن المرحلة الأولى من العملية سيتم خلالها تدمير البنية التحتية لداعش الذي شكل معسكرات وجيوشا من الأفارقة والمرتزقة تمس المناطق الساحلية.

ويتم خلال تلك المرحلة طرد التنظيم إلى بعد 100 كيلومتر عن تلك الحدود، لتأمين السواحل الليبية، وبعدها تتدخل القوات البرية للجنرال خليفة حفتر وحلفائه من عرب وأفارقة للسيطرة عن المدن الليبية.

التدخل الغربي
وحسب مصدر أمني جزائري مطلع، فإن الخطط الأهم تتعلق بالتدخل العسكري الغربي في ليبيا، وتبدأ بغارات جوية وصاروخية مكثفة ثم تنتهي بحملة برية يشارك فيها ما لا يقل عن 50 ألف عسكري من جنسيات مختلفة.

من جانبها، أكدت دول غربية لمسئولين كبار في الجزائر أن بعض مخططات التدخل التي يجري الإعداد لها تتضمن خططا ضد الجماعات السلفية الجهادية في ليبيا، على أن تبدأ بقطع خطوط الإمداد والاتصالات بين الجماعات السلفية الجهادية الموجودة في المدن الليبية بتدمير خطوط المواصلات وشبكات الاتصال.

بعد ذلك يتم استهداف المعسكرات الرئيسية للتنظيمات السلفية، في طرابلس، درنة، الزنتان، بني غازي، ومصراتة، ثم استهداف القيادات الكبيرة في داعش والقاعدة.

معدات عسكرية
يحتاج تنفيذ العمليات العسكرية في ليبيا، حسب الصحيفة التونسية، لما لا يقل عن 100 طائرة حربية وعدد كبير من الطائرات بدون طيار، وكتيبتي قوات خاصة، وصواريخ جوالة تطلق من غواصات وسفن حربية في البحر المتوسط.

ولن يقل عدد الطائرات التي ستشارك في عمليات عسكرية في ليبيا عن 100، بالإضافة إلى طائرات بدون طيار وكتيبتي كوماندوز وطائرات هيليكوبتر، وبوارج وصواريخ مجهزة بصواريخ جوالة، ويجري الإعداد للتدخل العسكري في ليبيا في باريس وواشنطن.

تعاون مصر
ووفق الخطة الموضوعة، فإن التدخل العسكري في ليبيا سيحتاج للتعاون من تونس والجزائر ومصر، وهو ما دفع الدول الغربية لإطلاعهم على مخططات التدخل لطلب التعاون وتقديم التسهيلات.

وحسب التقديرات الموضوعة، فإن العملية العسكرية ستستمر لعدة أشهر لدعم قوات ليبية محلية موجودة على الأرض، على غرار سيناريو طالبان عندما داهمت الغارات الجوية تحالف الشمال، لكن دون إنزال قوات على الأرض إلا في حالات محددة عندما يتعلق الأمر باعتقال أو تصفية أحد القياديين في الجماعات السلفية الجهادية الليبية.

وتتفاوض فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية، مع تونس والجزائر ومصر، من أجل تسهيل عملية التدخل العسكري في ليبيا، كما أن القوات الفرنسية والأمريكية تنتظر انتهاء عمليات الاستطلاع، التي تنفذ منذ عدة أسابيع في ليبيا باستعمال عدة وسائل منها أقمار صناعية ووسائل تنصت وطائرات تجسس مأهولة وأخرى بدون طيار.

رفض ليبي
في السياق ذاته، رأى الدكتور عبدالعزيز أغنية، أكاديمي ليبي، أن الشعب الليبي لن يقبل بتواجد قوات أجنبية على أرضه حتى لمحاربة داعش وسيحاربها الليبيون، مشددا على ضرورة الاستعانة بالقبائل التي تقطن بالمناطق التي تسيطر عليها داعش لأنهم يعرفون جيدا الجغرافيا هناك.

الجريدة الرسمية