بيومي: أزمة «جنرال موتورز» ليست مبررا لقرض الصندوق الدولي
قال السفير جمال بيومي، أمين عام مشروع الشراكة المصرية الأوروبية بوزارة التعاون الدولي، إن أزمة شركة جنرال موتورز، ليست مبررًا كافيًا للجوء مصر لطلب لقرض صندوق النقد الدولي.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ«فيتو»، أن الصندوق يمنح القرض لمصر في حالة تعرض سعر صرف العملة المحلية لتهديد حقيقي أمام العملات الأخرى، الأمر الذي لم يحدث بعد.
وأكد "بيومي" أن السوق المصري تعاني الآن من حرب حقيقية على العملة الأجنبية بهدف المضاربة، واصفًا الطلب على الدولار في مصر بالطلب الاصطناعي، إذ أن الطلب عليه ليس فقط لشراء مستلزمات الإنتاج، وإنما رغبة من البعض في ادخار العملة الأجنبية التي يتوقعون ارتفاعها مقابل الجنيه المصري.
وأشار أمين عام مشروع الشراكة المصرية الأوروبية بوزارة التعاون الدولي، إلى إن الأهم الآن هو توفير الاستقرار والأمن للبلاد لعودة السياحة والاستثمار والإنتاج وزيادة الصادرات، مؤكدًا أن أزمة شركة جنرال موتورز تدق ناقوس الخطر، وبالتالي علينا الانتباه لعدم تضاعف الأزمة.
وتعاني مصر من تراجع في العملة الأجنبية منذ ثورة 25 يناير، حيث انخفضت احتياطيات النقد الأجنبي من 36 مليار دولار عام 2011 إلى 16.5 مليار دولار نهاية يناير الماضي.
واتخذت الحكومة مؤخرًا عددًا من الإجراءات لحل مشكلة نقص العملة الصعبة التي تحتاجها لتمويل المشتريات من الخارج.
جدير بالذكر أن شركة جنرال موتورز مصر أوقفت عملياتها منذ الأحد الماضي، نظرًا لعدم قدرتها على الإفراج عن مستلزمات الإنتاج المحتجزة في الجمارك منذ فترة بسبب أزمة الدولار.