رئيس التحرير
عصام كامل

العلماء يبحثون في احتمال مقتل رجل عقب سقوط نيزك عليه بالهند

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

يبحث علماء بالهند فيما إذا كان رجل قد قتل عقب سقوط نيزك عليه وفي حالة التأكد من ذلك فستكون أول وفاة من نوعها جراء شظايا صخرية تسقط من الفضاء منذ نحو 200 عام.


وقالت جايالاليثا جايرام رئيسة وزراء ولاية تاميل نادو إن سائق حافلة بإحدى الكليات بالولاية قتل عقب تعرضه لسقوط نيزك ومنحت أسرته تعويضا قدره 100 ألف روبية (1470 دولارا).

وقالت جايالاليثا: "سقط نيزك في مقر الكلية. وأصيب (الرجل) بجروح خطيرة وتوفي أثناء نقله إلى المستشفى".

أدلت جايالاليثا –وهي ممثلة سينمائية سابقة- بهذه التصريحات فيما التزم المسئولون المحليون الصمت وهم يحاولون حل لغز الانفجار الذي وقع بكلية الهندسة ما تسبب في حفرة صغيرة وأدى إلى تهشم زجاج النوافذ.

وقال مسئولون إن سائق الحافلة كان يقف على رقعة من النجيل قرب مقصف الكلية عندما قتل، فيما أصيب بستانيان وطالب وعثر على صخرة زرقاء غامقة اللون تشبه الألماس في مسرح الحادث.

وظن مسئولو الحكومة في بادئ الأمر أن سبب الانفجار متفجرات تركت دونما قصد عقب تنفيذ أعمال إنشائية، لكن التحقيقات لم تتوصل إلى أدلة تشير إلى وجود مواد متفجرة بالمكان.

وقال مسئول محلي طلب عدم نشر اسمه: "عندما لم تظهر أدلة على وجود مواد متفجرة انتقلنا إلى نظرية أنه ربما يكون أحد النيازك، لم يتأكد الأمر بعد لأنه يتعين تحليل العينات".

ومن المتوقع أن يقوم فريق من المعهد الهندي للفيزياء الفلكية بزيارة الموقع اليوم الثلاثاء لأخذ عينات.

كان جي. باسكار مدير الكلية الواقعة بمنطقة فيلور يعمل بمكتبه عند سماعه الانفجار. وقال "إنه دوي لم أسمع مثله من قبل ولم تنبعث أي روائح مطلقا ولا اندلعت حرائق. لا شيء".

وأفادت قائمة تتضمن معلومات وردت بالدورية الدولية العلمية للمذنبات أن آخر مرة وردت تقارير بوفاة شخص عقب سقوط نيزك كانت عام 1825.

وقال سايمون جودوين، خبير الفيزياء الفلكية بجامعة شيفيلد البريطانية، إن الوفيات الناجمة عن سقوط نيازك تعتبر نادرة؛ لأنه عادة ما تتفتت الصخور عقب مرورها بالغلاف الجوي للأرض أو تسقط في المحيط أو مناطق نائية.

وفي عام 2013 انفجر نيزك فوق وسط روسيا ما أمطر المنطقة بوابل من كرات النار على امتداد مساحة كبيرة وأحدث موجة زلزالية هشمت زجاج النوافذ ودمرت مباني وأصابت 1200 شخص.
الجريدة الرسمية