رئيس التحرير
عصام كامل

عسكريون إيرانيون: السعودية تحرق المنطقة وتنتظر رصاصة الرحمة

العميد حسين سلامي
العميد حسين سلامي

اتهم نائب القائد العام للحرس الثوري الإيراني، العميد حسين سلامي، المملكة العربية السعودية، بـ"التظاهر" بمحاربة الإرهاب عن طريق إرسال قوات برية "رمزية" لمكافحة تنظيم "داعش" في سوريا بشكل، مشككا في قدرات السعودية العسكرية ومتهما المملكة بدعم الجماعات الإرهابية التكفيرية السورية.


وقال سلامي، في مقابلة تليفزيونية محلية، مساء السبت: "قد ينشر السعوديون قواتهم في بعض المواقع بشكل رمزي، ولكن هذه القوات لن تتمكن عمليا من القيام بدور حاسم مطلقا لأن المملكة تفتقر من الناحية العسكرية إلى قدرة تغيير الأوضاع في المقام الأول،" على حد تعبيره.

في السياق ذاته شن عدد من كبار المسؤولين الإيرانيين أمس السبت، هجوما على السعودية بتصريحات تناولت إعلان المملكة مشاركتها بقوات برية مع التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش" في سوريا، كما تناولت التصريحات قواتها في اليمن، وتفاوتت بين وصف الرياض بـ"الجنون" وأخرى تُحذرها من ارتكاب "انتحار."

إذ هاجم قائد العام لقوات الحرس الثوري الإيراني، اللواء محمد على جعفري، السعودية، السبت، قائلا: "السعودية لن تجرؤ على إرسال قوات إلى سوريا لأن ذلك سيكون بمثابة إطلاق رصاصة الرحمة على نظام الرياض،" على حد تعبيره.

وقال وزير الخارجية الإيراني السابق ومستشار المرشد الإيراني الأعلى، على أكبر ولايتي، الجمعة، إن السعودية "ورطت نفسها في مستنقع اليمن"، مشددا على أن "مصلحة المنطقة والشعب اليمني والسعوديين تتطلب توقف هذه الحملات وقتل الشعب المظلوم،" على حد قوله.

واتهم أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران، اللواء محسن رضائي، السعودية بمحاولة التدخل في سوريا مع الولايات المتحدة "لإنقاذ ما تبقى من التكفيريين" على حد زعمه، ووصف استعداد المملكة بالمشاركة بقوات برية في الحرب ضد "داعش" في سوريا بـ"العمل الجنوني"، قائلا إن ذلك "سيُدخل المنطقة برمتها في حرب تُحرق المنطقة والسعودية أيضا.. إلا أن إيران ستكون بعيدة عنها،" حسبما نشر على موقع التواصل الاجتماعي "انستاجرام"، السبت.

ويأتي التوتر بين البلدين حول الأدوار العسكرية في سوريا في وقت لم تهدأ فيه بعد الأزمة الناجمة عما تعرضت له ممثليات المملكة من حرق واقتحام في طهران ومشهد إثر احتجاجات الشعب الإيراني على إعدام الشيخ الشيعي، نمر النمر. بالإضافة إلى تخبط مواقف المسؤولين في طهران بشأن العلاقات مع السعودية بعد الأحداث.
الجريدة الرسمية