خبير مالي: سحب سفيرنا بإسرائيل يهدد البورصة
أكد عيسى فتحي- خبير الأسواق المالية- أن الاعتداء الإسرائيلي على قطاع غزة وما تبعه من تصعيد من الجانب المصري بسحب السفير المصري من تل أبيب، والدعوة لعقد دعوة طارئة لمجلس الأمن، والدعوة لاجتماع عاجل لوزراء الخارجية العرب؛ من شأنه أن يؤثر سلبًا على مستقبل استثمارات الأجانب بالبورصة المصرية خلال الفترة المقبلة، مرجعًا ذلك إلى أن الاستثمارات الأجنبية فى البورصة المصرية تأتى من مصادر موالية لإسرائيل.
وحذر فتحي من الضغوط البيعية للمستثمرين الأجانب- حال تصعيد المزيد من العنف بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى- والتي من الممكن أن تهوى بمؤشرات البورصة المصرية خلال تعاملاتها الأسبوع القادم، لافتًا إلى أن البورصة المصرية تأثرت بما يدور فى قطاع غزة وانعكس ذلك على تعاملات المستثمرين في النصف الثانى من جلسة، أمس الأول الأربعاء، حيث تراجعت مؤشراتها بنهاية التعاملات.
وأشار فتحى إلى أن البورصة المصرية سبق وأن تجاوبت مع كل اعتداء إسرائيلى سواء على جنوب لبنان فى عام 2006 أو على قطاع غزة فى نهاية عام 2008، ولكن تصعيد الجانب المصرى فى أحداث غزة الجارية بسحب السفير المصرى فى تل أبيب من الممكن أن يقابله المستثمرون الأجانب المدافعون عن الكيان الصهيونى بسحب استثماراتهم كنوع من العقاب للجانب المصرى، خاصة أن الشعب المصرى بات يتعامل مع البورصة باعتبارها "قضية رأي عام"، على حد وصفه.
ولفت إلى أن البورصة المصرية انهارت بعد قيام الجانب المصرى بسحب السفير إبان الاعتداء على قيام غزة بنهاية عام 2008، مؤكدًا أن ما يدور فى غزة من أحداث يمثل الحدث الأبرز الذى سيؤثر على البورصة المصرية خلال الأسبوع المقبل.