رئيس التحرير
عصام كامل

مقاتلون عرب وأكراد يستعيدون قرية في شمال العراق من داعش

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

استعاد مقاتلون من العرب السنة مدعومون بقوات كردية وغارات جوية تقودها الولايات المتحدة قرية في شمال العراق اليوم الأربعاء في تحرك يظهر التعاون العسكري الفعال على الأرض بينهم في مواجهة مقاتلي تنظيم داعش.


وقال قادة عرب وأكراد إن الهجوم بدأ في منطقة مخمور جنوبي أربيل في وقت مبكر من صباح اليوم الأربعاء وأسفر عن استعادة قرية كوديلة في إطار سلسلة عمليات لإخراج داعش من المنطقة.

وكانت القوات الكردية دفعت التنظيم المتشدد للتقهقر في شمال العراق لكنها أحجمت عن المضي قدمًا في أراض تسكنها أغلبية من العرب خوفًا من أن يعتبرها السكان قوة احتلال مما يثير رد فعل معاكس.

وقال قادر قادر قائد قوات البشمركة الكردية "لديهم خطة لتحرير كل المناطق التي يسيطر عليها الإرهابيون بالتنسيق مع البشمركة وبدعم من طائرات التحالف".

وقال أحد رجال البشمركة في اتصال هاتفي من كوديلة سمعت خلاله أصوات نيران مدفعية ثقيلة في الخلفية إن تنظيم داعش نشر ثلاث سيارات ملغومة يقودها انتحاريون لصد الهجوم وإن ثمانية مقاتلين على الأقل قتلوا.

وقال الشيخ فارس السبعاوي أحد ثلاثة قادة للحشد الشعبي في المنطقة إنه رأى أشلاء مقاتلين متناثرة حول القرية التي كانت تطلق منها صواريخ على مخمور.

وأضاف أن الحشد الشعبي استعاد قرية أخرى في المنطقة بالتنسيق مع البشمركة قبل أيام. وأضاف أنهم يعملون كفريق واحد.

وتابع أن قوات الحشد الشعبي ستتقدم باتجاه القيارة معقل تنظيم داعش الواقع على مسافة عشرة كيلومترات إلى الغرب. ومن شأن ذلك زيادة الضغوط على الموصل التي يسيطر عليها التنظيم وهي أكبر مدينة في شمال العراق والتي يفرض البشمركة حصارًا جزئيًا عليها.

ويقول مسئولون عرب وغربيون إن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة يسعى لقتال التنظيم المتشدد لاستعادة الموصل هذا العام وذلك بالتعاون مع القوات العراقية النظامية ولإخراج المتشددين من الرقة معقلهم في شمال شرق سوريا.

وقال وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي إن عملية الموصل ستنطلق في النصف الأول من عام 2016.
الجريدة الرسمية