رئيس التحرير
عصام كامل

نتنياهو يهدد بحرب جديدة ضد غزة على غرار «الجرف الصامد 2014»

فيتو

هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشن حرب جديدة لتدمير الأنفاق شرقي قطاع غزة على غرار عملية "الجرف الصامد" التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد القطاع في 2014.


وقال "نتنياهو" نحن عمل بشكل منهجي، ضد جميع التهديدات القادمة من حركة حماس، وفي حال تعرضنا لا هي هجوم جديد من خلال الإنفاق الحدودية،سيكون الرد بعملية مدمر على غرار "كسوف 2014".

وأشار "نتنياهو" إلى أن الجيش الإسرائيلي قادر على نسف جميع الأنفاق التي تم حفرها حديثا، ونتخذ التدابير الوقائية اللازمة، وإذا استدعي الأمر سنقوم بعملية وقائية مدمرة ضد حماس، وننسف جميع الأنفاق في المنطقة الحدودية.

وأعاد نتنياهو التذكير بحرب الخمسين يوما التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة في عام 2014،وأحدثت خسائر واسعة في القطاع.
وأكد نتنياهو، الذي يشغل منصب وزير الخارجية إضافة إلى منصب رئيس الوزراء، أن المجتمع الدولي سيكون داعما لإسرائيل في هذه الحرب؛ لأنه يتفهم وجهة نظرنا، وتمنى أن تفهم حماس ذلك جيدا حتى لا نضطر إلى هذه الخطوة.

وأضاف: "آمل إلا نحتاج إلى عملية عسكرية واسعة النطاق، ولكن قدراتنا الدفاعية والهجومية جاهزة دائما لاتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب".

وجاءت تصريحات نتنياهو ردا على الانتقادات التي توجهها الأحزاب وجماعات اليمين المتطرف، التي تتهم رئيس حزب الليكود بالتخاذل في مواجهة تهديدات حماس عقب التهديدات التي أطلقها "إسماعيل هنية، والتي أكد فيها أنّ حماس مستمرة في الاستعداد للمواجهة القادمة مع إسرائيل".

وقال هنية في تصريحاته أثناء تشييع جثامين اثنين من ضحايا حفر الأنفاق: إنّ في شرق مدينة غزة أبطال تحت الأرض يحفرون في الصخر ويبنون الأنفاق وفي غرب غزة أبطال تقوم بتجربة وإعداد الصواريخ.

وكان زعيم المعارضة الإسرائيلية "إسحق هرتسوج" قد طالب الحكومة باتخاذ الإجراءات اللازمة وقصف الأنفاق، متهما نتنياهو بـ"التخاذل والكسل والخمول" في مواجهة تهديد حماس.

وقال: "إن القيادة السياسية مطالبة بالتخلي عن ترددها وتقديم إجابة واضحة للمواطنين، يجب إصدار أوامر واضحة للجيش لقصف الأنفاق الآن وليس غدا".

وأضاف: "لماذا ننتظر الإرهابيين حتى يظهروا بكامل أسلحتهم الكيبوتس أو الموشاف ونستيقظ على الدم والحزن الرهيب".

وتتهم وسائل إعلام إسرائيلية حركة حماس بالعمل على حفر منظومة أنفاق هجومية تحت الأرض في شرق غزة، وقال المحلل الإستراتيجي في صحيفة هاآرتس "عاموس هرئيل": أن هناك سباق تحت الأرض مع الزمن،حيث تسعي حماس لاستكمال مجموعة الإنفاق الهجومية والعمل بسرعة على مفاجأة إسرائيل.

وطالب "هرئيل" الجيش الإسرائيلي بسرعة التحرك للكشف عن الإنفاق الجديدة وتدميرها، قبل أن تكسب حماس السابق المدمر وتقوم بعملية هجومية مزدوجة تخترق خلالها حدود 1948.
الجريدة الرسمية