أنصار «متهم بالتحرش» يهددون حاخاما يهوديا في جنوب أفريقيا بالقتل
تلقى حاخام اليهود الأكبر في جونب أفريقيا "هارون جولدشتاين"، رسائل تهديد بالقتل من أنصار الحاخام الإسرائيلي الهارب "أليعازر بيرلاند" (78 عاما)، المتهم بالتحرش الجنسي بالأطفال منذ عام 2012.
وقال موقع الحاخام «جولدشتاين» إن تهديدات بالقتل تم إرسالها من إسرائيل، عقب قيام الشرطة الجنوب أفريقية بمداهمة الفندق الذي يقيم فيه الحاخام الهارب "بيرلاند".
وكان الحاخام "جولدشتاين" قد أصدر تعليمات ليهود جنوب أفريقيا، بعدم تقديم العون والمساعدة للحاخام "بريلاند"، إضافة إلى منعه من الصلوات في المعابد اليهودية، لأن ما ارتكبه محرم دينيا عندما تحرش بالأطفال.
وقال "جولدشتاين"، في بيان أصدره: «يجب ألا يشارك "بيرلاند" في مجتمعنا، ويجب ألا نؤويه هو أو أتباعه، ولا نقدم الدعم لهم، محذرا من أن من يقدم الدعم سيكون شريكا لهم في الجرم».
وكان الحاخام "بيرلاند" زعيم طائفة "الحسيديك"، قد هرب من إسرائيل في عام 2012، عقب إدانته بتهمة التحرش بالأطفال، ونجح في الوصول إلى "ميامي" الأمريكية عبر المغرب، قبل أن ينتقل إلى زيمبابوي، ومنها إلى جنوب أفريقيا ومعه مجموعة من مناصريه.
وكانت الشرطة الهولندية قد اعتقلت "بيرلاند" في أمستردام العام الماضي، لكنه نجح في الهروب إلى زيمبابوي، قبل تسليمه إلى إسرائيل، لكن سلطات زيمبابوي قامت بطرده في عام 2014، وانتقل للإقامة في جنوب أفريقيا.
وأصدرت العديد من المنظمات اليهودية، من بينها "الاتحاد الصهيوني" و"اتحاد المعابد الأرثوذكسية" في جنوب أفريقيا، بيانا مشتركا لإدانة واستنكار هذه التهديدات التي يتعرض لها الحاخام الأكبر "جولدشتاين".
وقال البيان: "إن الحاخام "بيرلاند" يجب أن يتم تسليمه لمحاكمته في إسرائيل وفقا لمذكرة الاعتقال الدولية الصادرة ضده منذ عام 2012".
وأضاف: "نحن ندين أكاذيب الحاخام الهارب من العدالة وأنصاره ودعواته التحريضية على العنف، ونطالب بضرورة تسليمه إلى إسرائيل ومحاكمته جنائيا حتى ينال العقاب المناسب".