الفلسطينية رولا غانم توقع «الخط الأخضر» بالقاهرة
أقيم مساء أمس الخميس، حفل توقيع رواية «الخط الأخضر» للكاتبة الفلسطينية رولا غانم تحت رعاية سفارة فلسطين بالقاهرة بالتعاون مع منتدى الخيال الثقافي والقرية الفرعونية، بحضور ممثلي السفارة ولفيف من الشخصيات الدبلوماسية والعامة الأدبية والفنية وأبناء الجالية الفلسطينية في حفل تخلله فقرات فنية متنوعة وشعرية وغنائية.
نقلت الروائية رولا غانم تحية أرض فلسطين لأرض الكنانة السباقة في احتضان فلسطين وإرثها الثقافي والتاريخي؛ مؤكدة أن توقيع روايتها في هذا المكان التاريخي سيترك أثرا طيبا في مسيرتها الأدبية، شاكرة كل من احتضن موهبتها الأدبية خاصة سفارة فلسطين بالقاهرة والسفير جمال الشوبكي، متمنية أن تسهم كتاباتها في نقل صورة واقع الحياة في فلسطين تحت براثن المحتل الإسرائيلي الغاشم.
شارك في الندوة مدير المركز الإعلامي والثقافي لسفارة فلسطين بالقاهرة ناجي الناجي، والذي نقل تحيات السفير الفلسطيني جمال الشوبكي للحضور، مؤكدًا أن بروز طاقات إبداعية شابة في ظل الظروف السياسية الراهنة يعد بصيص أمل لمقاومة المحتل عبر الحفاظ على الإرث الثقافي والحضاري بالقلم والريشة وعدسة الكاميرا، قائلا: «إن حرب الحكاية هي التي تفصل بيننا وبين المحتل، وفي سباقنا الثقافي والأدبي نتكئ على أشعار درويش وقصص كنفاني وروايات ايميل حبيبي ولوحات إسماعيل شموط، جنبًا إلى جنب مع نضالنا السياسي والدبلوماسي».
وبدوره أثنى أستاذ النقد الأدبي عزوز إسماعيل على قلم الكاتبة، والتي استعرضت فيها جزئية من التاريخ المتجذر بالأرض والعرق الذي رفض التنازل عن حقه، وأكد أن الكاتبة أثبتت قدرتها على مواجهة الاحتلال بالكلمات المعبرة خاصة وأنها بالعامية الفلسطينية التي يتوجب نقلها للعالم أجمع، وأثنى على صورة الغلاف الذي يجسد المرأة وكأنها محاربة ما يجسد معاناة المرأة الفلسطينية ونضال الأسرة داخل الخط الأخضر.
وأشاد الكاتب الفني السوري محمد خير الحلبي بإرث الحكاية المتوارثة التي لمسها بأسلوب الراوية، التي تعبر فيها عن معاناة حقيقية، ما يدلل على حتمية انتصار القضية الفلسطينية أمام العالم خاصة وأن الراوية أنثى وأم فلسطينية تروي معاناة التقسيم القهري.
واختتم النقاش بحديث المستشار عصام البرام من قطاع الإعلام بالجامعة العربية والذي أشاد بتجربة نقل تفاصيل معاناة شعب أصيل يدرك أنه صاحب قضية.
جدير بالذكر أن الكاتبة رولا غانم، من مواليد مدينة طولكرم فلسطين، حاصلة على بكالوريوس أدب عربي من جامعة النجاح الوطنية وعلى ماجستير في الأدب العباسي من جامعة النجاح الوطنية وتحضر لرسالة الدكتوراه في الأدب الحديث، وتعد الرواية باكورة أعمالها، حيث جسدت المعاناة الفلسطينية الإنسانية وتأخذ الرواية من الخط الأخضر رمزًا وواقعًا للتّقسيم الظّالم الذي وجد في غفلة من الزّمن والاستعداد وتقدير حجم المؤامرة الدّوليّة لترسم من خلال معاناة أسرة تقيم في باقة الغربيّة وأقاربها في باقة الشّرقيّة ودير الغصون وواقع المأساة الفلسطينيّة.
