التدخين السبب الرئيسى للإصابة بالسدة الرئوية المزمنة
من الأمراض التى تصيب كثيرًا من الناس دون أن يشعروا بها، مرض السدة الرئوية المزمنة، حيث إنه يصيب الرئتين ويؤثر على كل أعضاء وخلايا الجسم.
وفى سياق ذلك، قال الدكتور عبد الحكيم محمود، أستاذ الأمراض الصدرية، أن مرض السدة الرئوية المزمنة خليط من انتفاخ الرئة والتهاب شعبى مزمن، ومن المعروف أن هذا المرض يجعل المريض غير قادر على التنفس أو القيام بأى حركة أو مجهود، ويعانى المريض من كل أعراض نقص الأكسجين، مثل عدم انتظام ضربات القلب وزغللة فى العين، وصداع وعدم القدرة على التركيز أو القيام بأى مجهود، واختلال عضلات الجسم واليدين والأرجل وعدم القدرة على الحركة.
أضاف الدكتور عبد الحكيم أن الرئة ليست الوحيدة التى تتأثر بهذا المرض، ولكن كل عضلات الجسم، وكثير من المرضى تكون شكواهم الأساسية من عدم القدرة على الحركة، حتى إنهم لا يستطيعون صعود السلم، ويصيب الأشخاص فيما فوق الـ40 عامًا .
ويؤكد أستاذ الأمراض الصدرية أن خطورة هذا المرض تكمن فى أنه يسرق المريض، ويتسلل إلى جسمه تدريجيا ويعتقد المريض أن ما يحدث له من أعراض ناتج عن التقدم فى السن، وتكون الحقيقة أن هذا المرض يزحف إلى جسمه تدريجيا، حتى يدمر نسيج الرئة بالكامل، ويؤثر على كل أعضاء الجسم من عضلات وأنسجة، وكذلك يؤثر على القدرة الجنسية لدى الرجال.
وعن أسباب الإصابة بهذا المرض يشير دكتور عبد الحكيم أن التدخين من أهم الأسباب، وبشكل خاص التدخين السلبي، وكذلك تلوث الهواء، موضحًا أن العلاج يتمثل أولًا فى الابتعاد عن مسببات المرض كالإقلاع عن التدخين، أو تجنب الأشخاص المدخنين تمامًا، والابتعاد عن المناطق ملوثة الهواء، وثانيًا هناك أدوية تعالج هذا المرض تتمثل فى موسعات الشعب، والمضادات الحيوية وأحيانًا يحتاج المريض للأكسجين، سواء بصفة دائمة أو على فترات متقطعة حسب الحالة.
