رئيس التحرير
عصام كامل

ذكريات القوى السياسية في 24 يناير 2011.. السعيد: شاركت في اجتماع بمقر حزب التجمع للتشاور مع المتظاهرين..عبدالغفار شكر: كنا نرتب للنزول للميدان.. سكينة فؤاد: كنت أترقب الأمر.. فرخندة: لم أتوقع ما حدث

عبد الغفار شكر
عبد الغفار شكر

في مثل هذا اليوم، 24 يناير، دق "الناقوس"، واشتعلت شرارة الثورة، ليقف الجميع على أبوابها، مطالبين بحقوقهم، والتي تتمثل في "العيش والحرية والعدالة الاجتماعية"، في مثل هذا اليوم كان الكل يجهز نفسه، للحشد والنزول في الشوارع والميادين، حيث ترقب الخبراء والسياسيون اندلاع الثورة قبل موعدها، والجميع ترقب حتى الساعات الأخيرة، قبل انطلاق الصافرة واشتعال شرارة الثورة.

وترصد "فيتو" ذكريات 24 يناير 2011.

مداواة الجرحى
قال الدكتور رفعت السعيد، رئيس المجلس الاستشاري لحزب التجمع، إنه منذ 5 سنوات من الآن، يوم 24 يناير، قبل اندلاع الثورة بيوم واحد، كان هناك اجتماع للمكتب السياسي لحزب التجمع، طرح فيه مناشدة الداعين للتظاهرات، للبحث عن بديل للتظاهر، باعتبار أن يوم 25 يناير هو اليوم الذي واجه فيه جهاز الشرطة الاحتلال البريطاني.

وأضاف "السعيد": "منذ بدء يوم 24 يناير جهز الحزب مقره، للمتظاهرين، الذين لم نتخيل أنهم بهذه الكثرة والجمع الكبير، وقررنا فتح مقر الحزب، وإنشاء عيادة صغيرة بداخله، لمداواة الجرحى من المتظاهرين، ثم دقت سافرة الخامس والعشرين من يناير".

الكل يجهز نفسه
وأكد عبدالغفار شكر، نائب رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، أنه في مثل هذا اليوم منذ خمس سنوات، يوم 24 يناير، الكل كان يتطلع ويجهز نفسه ليوم الحسم، يوم الخامس والعشرين من يناير، يتشاور الجميع، كيف يذهب للميدان، في اليوم الذي يسبق العاصفة.

وأوضح "شكر": "في 24 يناير كان الشباب يتاوصلون مع الشخصيات السياسية الكبرى، حتى يكونوا على رأس النازلين للميدان، ويقودون الصفوف الأولى للتظاهرات، وكنا نتابع الشباب أولا بأول، والثورة لم يكن لها قائد أو زعيم، وتواصل الشباب بهذه الشخصيات، سواء من رجال السياسة أو المثقفين والأدباء والشعراء، للنزول في كل الأماكن والميادين".

وأضاف: "كانت في البداية مجرد أحداث شبابية، ويصحبهم الذين يعارضون نظام الحكم آنذاك، حتى انطلقت صافرة البداية، من ميادين مصر، للتجمع في ميدان التحرير".

كنت أترقب حدثا كبيرا
ومن جانبها، قالت سكينة فؤاد، الكاتبة الصحفية، ومستشارة الرئيس السابق، إنه في مثل هذا اليوم، الرابع والعشرين من يناير، قبل خمس سنوات من الآن، كانت مصر تترقب حدثا كبيرا، بعد الحشد التاريخي والحضاري والإيماني، لملايين المصريين الذين تعرضوا لأقصى درجات الظلم والقهر.

وأضافت "سكينة": "كل الكوارث التي حدثت، كانت على حساب السلطة، والثروة والفساد، لافته إلى أن الشعب كان ينتظر حدثا كبيرا، نظرا لأن استمرار الأوضاع على ما كانت عليه أمر مستحيل، وأيضا استمراره كان يدمر ما تبقى من الثروات".

وترى أن الشعب صبر كثيرا، ولقي كثيرا من الأسى والظلم والقهر، لكن لا يظل دوما هكذا، نظرا لأنه لا بد من يوم تنكشف فيه الستائر والحقائق.

لم تكن الأمور واضحة
وأكدت الدكتورة فرخندة حسن، السياسية المصرية وعضو مجلس الشورى الأسبق، أنه في يوم 24 يناير، قبل اندلاع الثورة بيوم، "كنت مطمئنة ومستقرة في منزلي، بالرغم من المشاكل والعقبات الموجودة في المجتمع"، لافته إلى أنه كانت لديها الثقة في كل مؤسسات الدولة.

وأوضحت فرخندة: أحداث الثورة كانت صادمة، نظرا لأنه اتضح أن الأجهزة الأمنية وقتها كانت هشة، لأن الوضع تغير بسرعة كبيرة، لم أكن أتوقعها، كانت هناك مشاكل كثيرة، لكن الأمر لم يكن واضحا.

الجريدة الرسمية