رئيس التحرير
عصام كامل

الصيادلة يحولون المرضى لمدمنين.. «الدراسات الدوائية»: 10 أنواع أدوية يساء استخدامها في مصر.. الصيدليات تتاجر بالأدوية المخدرة للثراء اعتمادًا على روشتات غير قانونية.. ويشدد على توعية المرضى

ًصورة تعبيرية
ًصورة تعبيرية

كشف الصيدلى علي عبدالله، مدير مركز الدراسات الدوائية، عن كارثة وهى تحويل الأطباء والصيادلة معظم المرضى من مجرد مريض إلى مدمن دون قصد ويصبح مدمنًا للمسكنات الأفيونية، مثل الترامادول أو المورفين أو أوكسي مورفين.


وحذر الصيدلى علي عبدالله، في تصريحات خاصة لــ" فيتو"، من عدم التزام المريض بالجرعة المكررة أو مدة العلاج، مؤكدًا وجود بعض الأطباء ممن يكتبون "روشتات" كى يستفيد منها المدمنون لصرف الأدوية المخدرة وعلى الصيادلة أن تنتبه لذلك.

وشدد على ضرورة انتباه الصيادلة من صرف تلك النوعية من الروشتات، مطالبهم برفض صرفها، وأن هناك صيدليات تتخذ من الإتجار بالأدوية المخدرة مصدرًا للثراء.

وفاة 45 مواطنًا

وضرب مثالًا بالولايات المتحدة الأمريكية بوفاة 45 مواطنًا يوميًا جراء الاستخدام السيئ للمسكنات الأفيونية ويعتبر أكبر من مجموع ضحايا الهيروين والكوكايين مجتمعين، مشيرًا إلى أنها ظاهرة متنامية.

وأوضح أنه في دراسة شملت 15 ألف مدمن من 49 ولاية أمريكية، بدءوا بإدمان المسكنات الأفيونية وإساءة استخدام الأدوية ثم تحولوا إلى التعاطي المشترك مع الهيروين الذي يعد الأخطر وذلك خلال 10 سنوات من تعاطى تلك الأدوية.

انخفاض السعر

وأشار إلى أن سهولة الحصول على الهيروين دون القيود المتمثلة في الوصفة الطبية وانخفاض سعره إلا أنه الأخطر ولا يمكن الحكم على درجة نقاوته أو ضبط جرعته، كما يؤدى التعاطي المشترك إلى انتشار أمراض خطيرة مثل الإيدز والكبدي الوبائي b وc.

وأوضح أن متعاطى المسكنات يلجأ إلى الزيادة في الجرعة ليأتى بنفس التأثير وبالتالى أيضًا زيادة التكلفة، مما يدفعه إلى التحول إلى الهيروين ولأن المعظم لا يريد أن يتحول إلى مدمن نمطى، فإنهم غالبًا يتحولون إلى الإدمان المشترك بين المسكنات والهيروين.

زيادة أعداد المدمنين
وأوضح أنه خلال الأعوام 2008 إلى 2014 قل عدد مدمني المسكنات من 70% ووصل إلى 50%، بينما زاد الإدمان المشترك من 24: 42%، وزاد الإدمان القصرى على الهيروين من 4: 9%، مما دعا الحكومة الفيدرالية إلى اتخاذ كثير من الإجراءات من شأنها مجابهة هذه الظاهرة.

10 أدوية
وكشف عن وجود 10 أنواع أدوية يساء استخدامها في مصر منها المسكنات الأفيونية، والأمفيتامينات وأدوية الكحة والمهدءات والمنومات وأدوية علاج الصرع وأدوية البرد وأدوية المغص وبعض قطرات العين وبعض أدوية كمال الأجسام.

وأشار إلى أن الصيدلى هو خط الدفاع الأخير ضد هذه الظاهرة بتوعية المرضى بالآثار الجانبية للأدوية والالتزام بالجرعات المقررة، ودراسة الروشتات لدى المرضى لمعرفة القانونى منها ليصرفه أو غير القانونى فيمتنع عن صرفه بل الإبلاغ عن هذا الطبيب ومساعدة المرضى ممن يرغبون الإقلاع عن الإدمان وتقديم النصيحة.
الجريدة الرسمية