الفضائح الجنسية تطيح بمسئولى أمريكا من مناصبهم
لم تكن الفضيحة الجنسية لديفيد بتريوس مدير الاستخبارات الأمريكية الأولي من نوعها في أمريكا بل سبقه بيل كلينتون رئيس الولايات المتحدة الأسبق، وغيرهما من أبرز الشخصيات السياسية في العالم التي عصفت بهم وبمناصبهم ومكانتهم المرموقة في المجتمع الأوروبي وعلي المستوي العالمي.
تعد قضية بتريوس قضية الموسم الأمريكي لهذا العام نظراً لمكانته المرموقة في الكونجرس، فقضية بتريوس بمثابة عار لحق بإدارة أوباما وعدم الكفاءة لاختيار فريقه الجديد وتهديد للأمن القومي، خاصة بعد كشف التحقيقات الفيدرالية بفضل كيل جيلي تورط بتريوس بعلاقة غير شرعية مع جون برودويل.
وشهدت أمريكا منذ سنوات فضيحة أكثر تداوياً في العالم هزت عرش البيت الأبيض أكثر من قضية بتريوس وهي فضيحة بيل كلينتون رئيس أمريكا الأسبق مع مونيكا لوينسكي التي نشرت مذكراتها عن علاقتها الجنسية بكلينتون.
وطالت الفضيحة الجنسية حاكم ولاية ساوث كارولينا الأمريكية حيث اتهم مارك سانفورد بإقامة علاقة خارج إطار الزواج.
قائمة الفضائح الجنسية لأمريكا طويلة للغاية تتضمن العديد من الساسة الأمريكيين وحكام الولايات وشيوخاً وأعضاء في مجلس النواب، وكثير منهم اعتذروا علناً واضطروا إلى تقديم استقالاتهم من مناصبهم، بينما تسبب افتضاح تلك العلاقات في انفصال الزوجين.
فنجد النائب أنطوني واينر، وحاكم نيويورك إليوت سبتزر، الذي اعترف بصلته بفضيحة دعارة. وأيضاً أقر السيناتور ديفيد فيتر بعلاقته في شبكة عرفت باسم "دي سي مدام"، وعمدة ديترويت كويم كيلباتريك، الذي أقام علاقة مع مديرة شئون موظفيه. وتمتد القائمة إلى عمدة لوس أنجلوس أنطونيو فيلارياغوسا والسيناتور جون إنساين وعضو الكونغرس مارك سودر.
وفقد الحاكم السابق لولاية كالفورنيا النجم الأمريكي آرنولد شوارزنيجير قبل بضعه أشهر بريقه بعد اعترافه من خلال مذكراته أنه أنجب طفلاً من العاملة في منزله، وقضية التحرش الجنسي لرئيس صندوق النقد الدولي دومنيك ستراوس.