رئيس التحرير
عصام كامل

لصوص الإخوان فى وادى حوف


لم يفعلها الحزب الوطنى بجبروته واستبداده، ولكن فعلها التنظيم السرى للإخوان، والذى كان يردد كذباً أنه ضد الفساد والديكتاتورية، واتضح أن كل ما يريده الجلوس مكانه فقط لا غير. والقصة التالية على صغرها مقارنة بالكوارث التى نعيشها، كاشفة تماماً للمنهج الإخوانى فى التعامل مع الدولة ومع المصريين.


أحدثكم عن سرقة علنية، فقد استولت وتستولى جمعية اسمها "سمبو" على 2500 رغيف، من مخبز قطاع عام فى حى وادى حوف التابع لحلوان. الجمعية إخوانية والذى وافق على هذا الاستيلاء، أو للدقة السرقة مفتش تموين الحى وبالطبع من ورائه رئيسه ورئيس رئيسه وصولاً إلى الوزير الإخواني.

فماذا تفعل الجمعية بهذا الخبز؟
تعيد توزيعه على البيوت مقابل 40 جنيهًا شهرياً، وهذا معناه أنها تحقق ربحًا غير مشروع من المال العام.

بالإضافة إلى أنها تستولى على حق المواطنين فى الحصول على الخبز. فمخبز وادى حوف معظم زبائنه يأتون من المناطق المحيطة الفقيرة، يصلون الفجر فى المسجد المجاور، ثم ينتظرون حتى الثامنة وأحياناً التاسعة للحصول على الخبز لأولادهم.

مدير المخبز رفض هذه السرقة، واحتج العمال، طبقاً لما نشره موقع "فيتو" أمس. فماذا فعل المسئول عن الجمعية الإخواني؟

أتى بعمال ليقوموا بخبز الكمية التى يريدها. فهل هناك فجاجة وبلطجة أكثر من ذلك؟ لا أظن.

ولا أظن أنهم سيتراجعون أبداً عن فعل أى شيء يحقق مشروعهم، سواء كان سرقة أو قتلًا أو نهبًا أو أى شيء، فكله فى عقيدتهم "سبيل الله".


الجريدة الرسمية