رئيس التحرير
عصام كامل

لاحظ توقيعك واحذر التزوير


التوقيع هو نموذج للكتابة ويعتمد لدى البنوك، وتتم مضاهاة الشيكات والمراسلات والطلبات المقدمة إلى البنك، وعند المطابقة تتم العملية، والمستند فقط هو توقيع العميل.


إلا أن مع كثرة القضايا الخاصة بالتزوير، علينا أن نعيد النظر إلى توقيعاتنا بصورة مختلفة، هل هذا التوقيع صعب تقليده أم أنه سهل التقليد، وعليه فمع وجود توقيع لك منذ عشرات السنين ولم تحدث لك أي مشكلة وترى أنه لا داعي لتغيير توقيعك، إلا أنك قد تفاجأ بحالة من حالات التزوير الذي يسلب منك مالك، وتعلم حينها أن توقيعك من أسهل ما يكون، فقد يكون توقيعك رسما أو خطوطا متداخلة، إلا أنها تنتهي بنقطة سكون كأنها رسم، وهو ما يسهل على المزور أن يقوم بتزوير توقيعك أو أن قد يحتوي التوقيع على خطين أو ثلاثة، أو قد يكون شكلا بسيطا ويبقى التوقيع الذي يصعب تزويره هو الاسم كاملا، وهو الذي يحتوي على خط سير القلم قد يزيد الضغط أو يقل قد يسرع أو يبطئ، إلا أن بصمة الأسماء هي البصمة التي مهما اختلفت كانت الأصعب في النهاية.

أرجو من كل القراء الذين لهم توقيعات سهلة، واكتشفوا ذلك الآن، أن يقوموا بتغييرها اليوم قبل غد، وليس ذلك فقط بل توصية كل من نعرف على تغيير التوقيعات الخاصة بهم؛ حتى لا نقع تحت طائلة واقعة تزوير واحدة قد تودي بكل ما نملك، ولا نملك أن نقاضي أحدا، فمن سنقاضيه؟، لا يمكننا أن نثبت اختلاف توقيعاتنا؛ لأنها في النهاية توقيعات سهلة، وقد أقررنا أنها توقيعنا، إذًا يصعب الحكم على التزوير من الصحة، ولهذا علينا أن نلتزم مهما كلفنا ذلك من وقت وجهد، في التوقيع على الأوراق.

تذكر أن ينتهي التوقيع بثقة، وهو الذي يبدأ الخط بنفس السمك وينتهي بسمك يقل تدريجيا إلى أن ينتهي، فهذه الثقة هي ما تجعل النهايات موثوقا فيها وليست نهايات مرسومة تنتهي بسكون، فالمزورون لا يستطيعون تزوير النهايات وكل الانحناءات في كل اسم، وعلى ظهر الورقة تستطيع أن تحكم هل هذا التوقيع مرسوم أم أنه توقيع كان الضغط على الورقة فيه يتخذ عدة أنماط وليس برسم؛ لأنه إن كان مرسوما فإن ضغط القلم على الورقة سيكون متساويا.

فلنر توقيعنا اليوم بصورة مختلفة، ولنذهب إلى كل مكان اعتمدنا فيه توقيعنا، ولنغيره إلى الاسم الذي تزداد صعوبته كلما كان في عدة أسماء حتى لا نعطي للمزورين فرصة لسلب أموال الناس.
الجريدة الرسمية