«القومي للترجمة» يصدر النسخة العربية من «الماس والرماد» لباختين
صدر حديثًا عن المركز القومي للترجمة، النسخة العربية من «الماس والرماد» ميخائيل باختين، في حوار مع فيكتور دوفاكين، وترجم الكتاب إلى العربية الدكتور أنور إبراهيم.
ويضم هذا الكتاب بين دفتيه المحاورات التي دارت بين واحد من أبرز ممثلي الفكر الفلسفي في القرن العشرين – ميخائيل باختين – وبين عالم اللغة والأدب فيكتور دوفاكين، الذي كرس السنوات الأخيرة من عمره في وضع مجموعة من الذكريات الشفهية لأبرز معاصريه من العلماء والأدباء والشعراء، ولهذا الحديث أهمية خاصة؛ حيث إن باختين لم يكتب مذكراته، فضلا عن أنه يلقي بالضوء على كثير من الجوانب الغامضة في سيرة حياته وطريقه الإبداعي.
ميخائيل ميخايلوفيتش باختين (1895 - 1975)، هو فيلسوف ومفكر ومنظر للثقافة والفن الأوربيين، وهو باحث في اللغة وأشكال السرد الملحمي ونوع الرواية الأوربية، وطور نظرية الفكاهة الشعبية وإليه تعود المفاهيم الأدبية مثل البوليفونيا (تعدد الأصوات)، ثقافة الفكاهة، الكرونوتوب (الزمانية المكانية)، وغيرها من المصطلحات، كما أنه أيضا الرائد الفكري لحلقة الفلسفة العلمية التي عرفت باسم "حلقة باختين".
من أهم أعماله: (نحو فلسفة الفعل)، (مشكلات الإبداع عند دستويفسكى)، (إبداع فرانسوا رابليه والثقافة الشعبية في العصرين الوسيط والنهضة)،(قضايا الأدب وعلم الجمال)، (علم جمال الإبداع الأدبي)، (الملحمة والرواية)، و(مقالات في النقد الأدبي).
أما المحاور فيكتور دوفاكين (1909 - 1982) فهو مدرس الأدب الروسي والسوفيتي، ونظرية الأدب في القرن العشرين بجامعة موسكو.
والمترجم أنور محمد إبراهيم، تخرج في كلية الألسن قسم اللغة الروسية 1970، وحصل على درجة الدكتوراه في فقه اللغة والأدب من جامعة موسكو 1983، كما حصل على وسام الشرف من روسيا الاتحادية لجهوده في دعم العلاقات الثقافية بين مصر وروسيا الاتحادية.
له عدد كبير من الكتب المترجمة عن الروسية، نذكر منها (العربية السعودية والغرب)، (تاريخ القرصنة في العالم)، (عمارة المسرح في القرن العشرين)، (ذات يوم في مصر)، (الشرق والغرب صدام أم انسجام)، (نماذج من النقد الروسي الحديث)، و(تطور الفكر الاجتماعي العربي من 1017 وحتى 1947).