رئيس التحرير
عصام كامل

تقارير صحف عبرية.. محلل إسرائيلي: مصر لم تتخل عن دورها الريادي رغم الأزمات.. السفير المصري في تل أبيب التقى مسئولا بـ«الخارجية».. الاحتلال ينشر قواته لمواصلة البحث عن منفذ هجوم الخليل

السفير حازم خيرت
السفير حازم خيرت

ركزت الصحف العبرية الصادرة اليوم على العديد من القضايا، من بينها عمليات البحث عن منفذ عملية الخليل، رفع العقوبات الاقتصادية عن طهران، وكذلك لقاء السفير المصري في تل أبيب بمسئول خارجية الاحتلال.


دور مصر الريادي
أكد المحلل الإسرائيلي إيلي فودة، أن مصر لم تتخل عن دورها الريادي في المنطقة حتى في أوقات الأزمات، لافتا إلى أن التدخل السعودي في كل ساحات الصراع بالشرق الأوسط يجعل المملكة زعيما محتملا للعالم العربي.

وأضاف فودة، في مقال نشر في صحيفة "هاآرتس" العبرية، أن تنفيذ حكم الإعدام ضد رجل دين شيعي إيراني في المملكة العربية السعودية، وقطعها العلاقات الدبلوماسية مع إيران بعد الهجوم على سفارتها في طهران، يعد تعبيرًا عن السياسة الخارجية للمملكة.

وتابع أن سياسة السعودية الجديدة تتسم بالعدوانية أكثر من أي وقت مضى، التي بدأت مع صعود الملك سلمان بن عبد العزيز للحكم عام 2015.

وأشار إلى أن الانتقال من الدبلوماسية التي تسعى للتوافق في العالم العربي والشرق الأوسط، إلى سياسة مواجهة الخصوم السياسيين والأيديولوجيين ليس شيئًا جديدا، موضحا أنه بدأ مباشرة بعد اندلاع أحداث الربيع العربي في يناير 2011.

حازم خيرت
أكد موقع القناة السابعة العبرية، أن مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية الدكتور دوري جولد، التقى اليوم الإثنين، السفير المصري الجديد في إسرائيل حازم خيرت.

وأضاف الموقع العبري، أن جولد تحدث مع السفير المصري في إسرائيل، حول تعيينه للمنصب، موضحًا أن الخطوة مهمة في العلاقات بين البلدين.

وأوضح "جولد" لـ"خيرت"، أن إسرائيل تعتبر مصر دولة هامة في المنطقة، والعلاقات معها هامة بالنسبة لـ"تل أبيب"، وناقش الجانبان - بحسب التقرير العبري - التحديات الإقليمية وإمكانية توسيع التعاون الثنائي في مختلف المجالات.

وتولى "خيرت" منصب المندوب الدائم لمصر لدى الجامعة العربية، وعمل سفيرًا في كلٍّ من دمشق وشيلي.

ويُعتَبر "خيرت" سادس سفير مصري لدى إسرائيل، وجاء خلفًا للسفير عاطف سالم، الذي سُحِبَ عام 2012، ومعظم السفراء الذين أُرسِلُوا من مصر إلى إسرائيل سُحِبُوا قبل أن يكملوا أربع سنوات، وهي المدة القانونية لهم.

عملية الخليل
وصل رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال جادي إيزنكوت، وكبار الضباط، صباح اليوم الإثنين، إلى مدينة الخليل؛ لمتابعة آخر التطورات بشأن ملاحقة منفذ عملية الخليل التي أسفرت عن مقتل إسرائيلية.

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أن إيزنكوت تفقد موقع العملية، كما قام بجولة ميدانية في محيط المنطقة.

وقال جيش الاحتلال، في بيان له اليوم: إنه اعتقل خمسة فلسطينيين في الخليل، خلال عمليات البحث عن منفذ العملية، وهناك اشتباه بأن يكون عامل فلسطيني هو المتورط في الحادث.

وأشارت القناة السابعة الإسرائيلية، عبر موقعها الإلكتروني، إلى أن قوات الأمن والجيش والشرطة والشاباك تواصل عمليات البحث عن منفذ العملية.

وذكرت صحيفة "معاريف" العبرية، اليوم الإثنين، أن المستوطنة "دافنا مائير" 38 عاما، التي قتلت أمس، كانت تشعر بانعدام الأمن والخوف والرعب منذ أيام مع تزايد العمليات في الآونة الأخيرة.

وأضافت الصحيفة، أن مائير نشرت قبل مقتلها بيومين، عبر صفحتها على "فيس بوك" وبين أصدقائها في المستوطنة، كلمات تصف شعورها بانعدام الأمن الذي يعاني منه العديد من سكان إسرائيل نفسها على عكس المستوطنات.

نتنياهو يتوعد

أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الإثنين، أنه سيتم إلقاء القبض على منفذ عملية الخليل أمس، واصفًا إياه بالإرهابي الحقير.

واصلت قوات كبيرة خلال الليل وصباح اليوم - بحسب صحيفة "معاريف" العبرية - البحث عن منفذ الهجوم في مستوطنة أوتنيل جنوب الخليل؛ إذ تشير التقديرات إلى فراره إلى إحدى القرى المجاورة.

وقتلت امرأة إسرائيلية تدعى دافنا مائير، أمس، في هجوم طعن في مستوطنة أوتنيل، ولاذ منفذ العملية بالفرار، وفي العملية كان برفقة المستوطنة التي قُتلت أطفالها الثلاثة، لكن المنفذ لم يهاجمهم.

وقال نتنياهو، في مستهل لقائه اليوم مع وزيرة الخارجية الهندية سوشما سوراج: أود أن أتقدم بالتعازي إلى ناتان، وإلى الأطفال وإلى الأسرة كلها، الشعب الإسرائيلي يشاطركم حزنكم.

وأضاف: "لقد تحدثت أمس مع رئيس المجلس المحلي السيد يوحاي دمري، وطلبت منه أن يشد على أيدي المواطنين، قلت له إننا سنعزز البلدات وسنحاسب كل من يحاول الاعتداء علينا، وفي نهاية المطاف سنلقي القبض على منفذ العملية الذي سيدفع الثمن باهظا".

عمليات البحث
قرر جيش الاحتلال الإسرائيلي، إعادة نشر قواته المدربة في الضفة الغربية، بالإضافة إلى إعادة تشغيل الدشم العسكرية المهجورة.

وواصلت قوات كبيرة خلال الليل وصباح اليوم الإثنين - بحسب صحيفة "معاريف" العبرية - البحث عن منفذ الهجوم في مستوطنة أوتنيل جنوب الخليل؛ إذ تشير التقديرات إلى فراره إلى إحدى القرى المجاورة.

وقتلت امرأة إسرائيلية أمس، في هجوم طعن في مستوطنة أوتنيل، ولاذ منفذ العملية بالفرار، وفي العملية كان برفقة المستوطنة التي قُتلت أطفالها الثلاثة لكن المنفذ لم يهاجمهم.

وأكدت مصادر عسكرية بجيش الاحتلال لصحيفة "هاآرتس" العبرية، أنه بعد 4 أشهر من تصاعد العمليات في الضفة الغربية، قرر الجيش إعادة تشغيل الدشم العسكرية "البؤر" المهجورة وزيادة قوات الجيش في الضفة، بالإضافة إلى تشديد التحكم بمداخل المدن الفلسطينية.

وأوضحت المصادر، أن جيش الاحتلال أعاد السيطرة على موقع "عش غراب"، قرب بيت ساحور شرق بيت لحم، بعد أن قام بإخلائه في 2006.

رفع العقوبات
قال الكاتب الإسرائيلي رون بن يشاي: إن رفع العقوبات عن طهران يعطي إشارة لبدء التجارة بين إيران والغرب، ويمنح الموافقة النهائية على إنهاء العزلة الإيرانية.

وأضاف في تقرير نشر في صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أنه بعد شهر فقط، خلال الانتخابات البرلمانية الإيرانية، سنرى إلى أين تهب الرياح، ومن هو الفائز الحقيقي من الاتفاق التاريخي.

وتابع: الإنجازان الكبيران هما الموافقة الرسمية والرمزية على إنهاء العزلة الإيرانية في الساحة الدولية، وإشارة السماح لكل المستثمرين المحتملين في أوربا وآسيا والولايات المتحدة، إلى عقد صفقات تجارية في إيران، والإيرانيون سيكونون أول الرابحين منها.

وتساءل الكاتب الإسرائيلي: "ماذا سيحدث الآن، بعد رفع العقوبات؟"، موضحًا أن إيران لديها ودائع وأصول مالية تبلغ قيمتها نحو 100 مليار دولار في بنوك بالصين، وكوريا الجنوبية، والاتحاد الأوربي والهند، وسيتم الإفراج عن هذه الأموال، لكن أكثر من نصفها سيتم نقله لدفع ديون الموردين.

ولفت إلى أن إيران تشهد معركة سياسية مريرة بين معسكر آيات الله، بقيادة المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي، وبين المعسكر الذي يعتبر معتدلا بقيادة الرئيس الإيراني حسن روحاني، ولكل منهما وجهة نظر مختلفة بشأن الاتفاق النووي والانفتاح على الغرب.

وخلص الكاتب إلى أنه بالنسبة لإسرائيل الدلالات واضحة، فإن أي تحسن في الاقتصاد الإيراني يسمح لطهران بتطوير أسلحة تقليدية ونووية، ويسمح لها بدعم أعدائنا ويمكنها من زعزعة الاستقرار، هذا ما حدث وسيحدث أيضا، مع ذلك، لا يبدو أن رفع العقوبات سيؤدي للإضرار بشكل درامي بالأمن القومي لدولة إسرائيل.
الجريدة الرسمية