رئيس التحرير
عصام كامل

خبير: الحكومة لن تنجح في إقرار «التأمين الصحي» دون مشاركة الشركات الخاصة

حمدى عبد المولى،
حمدى عبد المولى، الوسيط التأمينى

أكد حمدى عبد المولى، الوسيط التأمينى، أن التأمين الطبى هو جزء من صناعة التأمين بشكل عام وهناك العديد من المشاكل التي يتعرض لها والتي جعلته يحقق خسائر كبيرة في معظم شركات التأمين التي تعمل في هذا النوع.


وقال لــ" فيتو"، إن أهم هذه الأسباب والمشاكل التي يتعرض لها التأمين الطبى تتمثل في حرق الأسعار، والذي لا يمكن السيطرة عليه بسبب أن معظم شركات التأمين تمارس الاكتتاب بشكل خاطئ، حيث تقدم أسعارًا متدنية جدًا لا تتناسب مع الخطر الطبى، مرجعًا ذلك إلى أن معظم شركات التأمين تلهث لجذب عملاء بأى شكل لتحقق أرقامًا دون النظر إذا كانت عملية الاكتتاب تمت بشكل صحيح أم لا.

وأضاف "عبد المولى"، أنه في الوقت الذي من المفترض فيه أن تقوم هيئة الرقابة المالية بذلك الدور إلا أنها تنشغل بأمور أخرى بعيدة عن الغرض والدور الأساسى لها، مشيرًا إلى أن هناك سببًا آخر يتمثل في وجود فجوة كبيرة جدًا بين شركة التأمين وشركة الرعاية التي تقوم بتفعيل الخدمة وتنظيمها، وعدم التنسيق بينهما يؤدي إلى ظهور الخدمة للعملاء بشكل سيئ.

وتابع: "الحكومة لن تستطيع أن تقوم بتنفيذ هذا المشروع إلا بالاستعانة بشركات التأمين لقدرتها على القيام بذلك الأمر ولتخصصها ولامتلاكها قاعدة بيانات كاملة لكل مقدمى الخدمة"، لافتًا إلى أن هذا المشروع سيحتاج إلى ما لا يقل عن خمس سنوات لبدء تطبيقه، لكن الأهم هو أن تقوم شركات التأمين بتغيير طريقة عملها وإيجاد طرق جديدة وأفكار تساعد العملاء على الإقبال على هذه الصناعة.
الجريدة الرسمية