ازدراء الأديان وازدراء الإسلام
أقرأ كثيرًا عن محاكمات لأشخاص اتُّهموا بازدراء الأديان.. كتاب وإعلاميين وصحفيين ومفكرين.. والواقع أن تهمة ازدراء الأديان كلمة مطاطة وغطاء للحقيقة التي هي ازدراء الإسلام.. أصبح الإسلام مطية لكل من هب ودب من الجهلاء، ولكل من يريد شهرة ومالا.. ولنا في الكاتب العالمي المزيف سلمان رشدي، المثل الحي في كتابه "آيات شيطانية"، الذي هاجم أمنا جميعا أم المؤمنين السيدة عائشة، زوجة الرسول (صلى الله عليه وسلم) وابنة صاحبه الصديق "أبو بكر" رضي الله عنه.. كتب كذبا وكفرا وحصل على ما يريده من شهرة عالمية ومال، ولم يعاقبه أحد من أصحاب السلطة والقوة من أولي الأمر.
كل ما في الأمر صياح ومظاهرات عديمة الجدوى في بعض البلاد الإسلامية، والنتيجة حماية شخصية له وشهرة ومال وفير، ما كان ليحلم به، والسبب رد الفعل الغوغائي والأجوف، ومازال يجوب العالم ويقابل الرؤساء، وكل هذا بحجة حرية التعبير والإبداع، مع أن ما كتبه لا يمت إلى الإبداع بصلة.. وها نحن نعيد الأمر ضد بعض الجهلاء ومدعي المعرفة الذين يهاجمون الإسلام عن عمد وحقد وحسد، وطبعا جهل، مع دعم من بعض المسئولين في البلدان، ومثال لذلك ما يطلق عليه الروائي الكبير، ولا هو أصلا روائي ولا كبير، الذي يدعي كذبا أن المسجد الأقصى ليس في القدس؛ لكي يخدم الصهيونية التي تقوم بإجراءات لهدم الأقصى، وهو بذلك يشكك في الذكر الحكيم، وبذلك يعلن ازدراءه للإسلام وليس لأي دين آخر.
كذلك مدعي الصحافة الذي سرق دعوة آخر من ثلاثينيات القرن الماضي لسفور المرأة، ويدعيها لنفسه، وهي دعوة خبيثة ضد الإسلام أصلا، ولا يجرؤ أن يطالب بها أصحاب الديانات الأخرى؛ لأنه يتبع منهجا "حسدا من عند أنفسهم"، وطبعا ليس عنده الشجاعة لأن يطالب بحرية المرأة التي تتوازى مع حرية المواطن، وما زال يبث سمومه لكي يرضي أعداء الحق والحريّة، أعداء الإسلام، ولم تتجاوب معه أي مصرية سواء مسلمة أو مسيحية أو بهائية، وهذا من بعض الإيجابيات في المجتمع المصري.
الأصل في الموضوع هو مهاجمة الإسلام الحنيف، الذي يدعو إلى حرية الفكر التي هي أصل الحريات.. وهؤلاء يهاجمون الإسلام؛ لأن الهجوم سهل ولا يُعاقب عليه، ويقومون بخدمة الصهيونية التي تعرف تماما حقيقة الإسلام، الذي يدعو إلى عبادة الواحد الأحد، وسبحان الله وبحمده.. سبحان من له الدوام.