رئيس التحرير
عصام كامل

تقارير صحف عبرية: نتنياهو يشكك في نوايا طهران بشأن تخليها عن النووي.. محلل إسرائيلي: طهران تتحول من دولة محاصرة اقتصاديًا إلى لاعب دولي.. وزير إسرائيلي: وصول الربيع العربي فلسطين «مسألة وقت»

نتنياهو
نتنياهو

ركزت الصحف العبرية الصادرة اليوم الأحد، على العديد من القضايا من بينها، رفع الحصار الاقتصادي عن إيران، توقعات خروج الرئيس الفلسطيني، عباس أبو مازن، من السلطة، وكذلك أزمة إسرائيل والسلفادرو.


طموحات إيران النووية
أكد رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، أن إسرائيل ستتابع مدى التزام إيران بالاتفاق النووي، وستقوم بكل ما يلزم من أجل الدفاع عن نفسها.

وأوضح نتنياهو، بحسب ما نشره موقع "واللا" الإخباري العبري، اليوم الأحد أن إيران لن تتخلى عن طموحاتها النووية حتى بعد توقيع الاتفاق، كما تواصل سعيها إلى زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط فضلًا عن نشرها للإرهاب في كل أنحاء العالم منتهكة تعهداتها الدولية".

وجاءت تصريحات نتنياهو خلال بيان صدر من مكتبه تعليقًا على تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، موضحًا أن إيران التزمت بالاتفاق الذي وقعته مع الدول الكبري الست، ما دفع الدول الغربية إلى بدء رفع العقوبات الاقتصادية عنها.

وأضاف البيان نقلًا عن نتنياهو: "ستواصل إسرائيل متابعة تطبيق الاتفاق النووي وستحذر من أي خرق له".

ودعا نتنياهو الدول العظمى والوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى استمرار متابعة الأنشطة الإيرانية داخل منشآتها النووية وفي مواقع أخرى للتأكد من أنها لا تواصل تطوير الأسلحة النووية سرا.

لاعب دولي
أكد المحلل الإسرائيلي، تسيفي بارئيل، إن إيران تحولت من دولة تحت الحصار الاقتصادي إلى لاعب في ساحة القوى الدولية.

وأضاف بارئيل، في تحليل نشر في صحيفة "هاآرتس" العبرية أن الاتفاق النووي الإيراني سيكون له آثار على الانتخابات البرلمانية القادمة في إيران، وكذلك على العلاقة بين نظام، حسن روحاني، والحرس الثوري؛ والدبلوماسية الإقليمية.

وأردف بارئيل قائلًا إنه كما توقع وزير الخارجية الإيراني، جواد ظريف، رفع العقوبات عن إيران، فإن المسألة سوف يكون لها أيضا آثار سياسية قوية، موضحًا أن الاتفاق النووي الإيراني جرد طهران من لقب "دولة غير عقلانية"، وأصبحت الآن دولة شرعية، ولها الحق في المطالبة بمكان لها في إدارة الأزمات الإقليمية.

وأشار بارئيل إلى تغريدة نشرها ظريف حول ضرورة توحيد الصف للقضاء على التطرف العنيف، موضحًا أن التطرف العنيف، من وجهة نظر إيران، ليست فقط القاعدة وداعش، وإنما يشمل أيضًا الميليشيات التي تحارب في سوريا، وبعضهم يتعاون مع المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة.

ونوه إلى أن هناك محاولات من جانب عدد من الدول الغربية والإسلامية تتوسط لاستعادة مستوى العلاقات بين إيران والسعودية، على الأقل لما كانت عليه قبل الأزمة، التي حدثت بعد إعدام الواعظ الديني الشيعي نمر باقر النمر.

وأكمل أن عامل الزمن مهم لأن هناك توقعات بأن تشهد السعودية هزات في التعيينات بالمملكة، والتي تشمل تنحي الملك سلمان وتعيين نجله.

الربيع العربي الفلسطيني
توقع زئيف ألكين، وزير ما يسمى «الاستيعاب والهجرة» في حكومة الاحتلال، تنحي الرئيس الفلسطيني عباس أبومازن عن الحكم قريبًا، لتحل الفوضى مكانه، مؤكدًا أن وصول الربيع العربى لفلسطين «مسألة وقت».

وقال «ألكين» بحسب صحيفة «معاريف» العبرية: «علينا أن نكون يقظين لذلك، لأن قطار انهيار السلطة غادر المحطة، وعلينا أن نفهم أن عهد أبومازن أصبح خلف الباب بعد أن ضعُف وأعياه التعب».

وأشار المسئول الإسرائيلى إلى أن الشارع الفلسطيني ينظر إليه كحصان ميت، مضيفًا: «وهذا ما يجعلنا نعاني حاليًا من الوضع الأمني المتدهور».

وأرجع «ألكين» عدم استقرار السلطة الفلسطينية، إلى ثلاثة أسباب، هي ضعف أبومازن، وعدم الاستقرار داخل تنظيم فتح، كذلك طموح حماس للسلطة، موضحًا أن الفلسطينيين ليسوا خارج اللعبة الإقليمية، فهم يرون يوميًا ما يجري في الدول العربية المحيطة بهم، ويعرفون أن الربيع العربي لابد أن يصل إليهم، ولكن ذلك مسألة وقت فقط.

أزمة إسرائيل والسلفادرو
أكد تقرير إسرائيلي أن هناك توقعات بحدوث أزمة دبلوماسية بين بين إسرائيل وجمهورية السلفادور على خلفية نقل سفارتها من هرتسليا إلى رام الله.

وكانت إسرائيل أعلنت إغلاق السفارات الإسرائيلية أو ممثلياتها في خمس دول حول العالم بسبب تقليصات في الميزانيات المخصصة في هذا المجال، ومن بينها السلفادور، ما أشعل غضب الأخيرة.

ونقل موقع "واللا" الإخباري العبري عن مصادر دبلوماسية، إن السلفادور تفكر بإغلاق سفارتها في إسرائيل ردا على الخطوة الإسرائيلية ونقلها إلى رام الله.

وأعربت وزارة الخارجية في السلفادور عن غضبها وصدمتها من القرار الإسرائيلي، خاصة وأنها لم تعرف عنه من قبل إلا من خلال وسائل الإعلام الإسرائيلية.

مسيحيو القدس
علق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال جلسة الحكومة الأسبوعية، اليوم الأحد، على الكتابات المسيئة للمسيحيين التي رُشت على جدران كنيسة رقاد السيدة العذراء في القدس.

وقال نتنياهو -حسب ما ورد على صفحته الرسمية بـ"فيس بوك" -: "هذا العمل يستحق التنديد ولا مكان لمثل هذه الأفعال، المسيحيون وأبناء الديانات الأخرى الذين يعيشون في إسرائيل، يتمتعون بحرية العبادة، وإسرائيل هي المكان الوحيد في الشرق الأوسط الذي يتزايد فيه عدد المسيحيين، الشرطة تعمل من أجل إلقاء القبض على الضالعين".

وخط مستوطنون متطرفون فجر اليوم الأحد، شعارات عنصرية تحريضية على أبواب كنيسة "الدورمتسيون - رقاد السيدة العذراء"، في جبل صهيون بالقدس المحتلة، تدعو إلى "ذبح المسيحيين، وإرسالهم إلى جهنم".

وقال مستشار مجلس الأساقفة في الأراضي المقدسة وديع أبو نصار، في بيان صحفي: إن "عملًا تخريبيًا جديدًا ضد المسيحيين في القدس"، متسائلًا إلى متى ستستمر مثل هذه الاعتداءات؟!

وأوضح أبو نصار، أن الرهبان في الدير سمعوا أصواتًا لحركة غريبة عند نحو الساعة الثانية بعد منتصف الليل، وفي ساعات الفجر تمت مشاهدة الشعارات العنصرية التحريضية.
الجريدة الرسمية