رئيس التحرير
عصام كامل

الذهب يقترب من مستوى 1100 دولار رغم عمليات جنى الأرباح

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

أكد رجب حامد، الرئيس التنفيذى لشركة سبائك الكويت لتجارة المعادن الثمينة، في تقرير صادر اليوم الأحد، أن الذهب حافظ على مستواه مستقرا فوق مستوى 1090 دولار للأسبوع الثانى على التوالى في العام الجديد ومستفيدا من ضعف الدولار وهبوط أسعار النفط دون مستوى 30 دولارا للبرميل.


أوضح أن أونصة الذهب ترواحت بين الهبوط والصعود أكثر من مرة بتأثير الأخبار وتداولات بورصات الأسهم وحقق الذهب في الجلسة الأخيرة أكبر مكاسب من بداية الأسبوع لتنهى بورصة نيوميكس نيويورك أسعارها عند مستوى 1093 دولارا للأونصة بفارق 19 دولارا عن أسعارها في جلسة يوم الخميس حيث هبطت الأونصة إلى 1074 دولارا مع تحرك أسعار الأسهم وارتفاع قيمة الدولار ولكن عادت البورصات للتصحيح على الذهب يوم الجمعة بعد صدور تقارير مبيعات المنازل وهبوط بورصات الأسهم مره أخرى وضعف الدولار أما سلة من العملات بأكثر من 0.20 %.

وتوقع أن يستعيد الذهب بريقه كملاذ آمن خلال الأيام القادمة وتحقيق ارتفاعات جديدة في حالة الاستقرار فوق مستوى 1100 دولار وستكون الأنظار متشتتة في مراقبة أكثر من اتجاه في الأسواق العالمية وتوقع السلبيات قبل الإيجابيات من كل اتجاه لأنها تقع جميعها على خط واحد من إحداثيات الواقع ويأتى هبوط أسعار النفط إلى أدنى مستوى له منذ عام 2003 على رأس هذه الأسباب وبعد ذلك تاتى التأثيرات الجيوسياسية والتي لا تكون محصورة في مكان أو قارة واحدة فالإرهاب يتنقل بين الدول والقارات والكل يعانى تبعياته على سيولة الأسواق وكذلك تترقب الأنظار قرارات الحكومة الصينية لرفع قيمة اليوان ودعم البورصة الصينية لإيقاف نزيف الخسائر وعودة الانتعاش للأسواق الصينية كما كانت من قبل وأخيرا تترقب الأنظار نهاية الصراع بين العملات ومدى مقاومة اليورو لارتفاعات الدولار.

وأضاف أن الذهب أصبح أكثر بريقا مع بداية العام الجديد وحقق في أول أيامه مستوى 1112 دولارا للاونصة وهو أعلى مستوى للذهب منذ شهرين وتوقع مستوى 1150 دولارا ليس ببعيد عن تداولات الأيام القادمة خصوصا مع ارتفاع الطلب الفعلى على الذهب من دول شرق آسيا والشاهد على هذا أن واردات الهند من الذهب في شهر ديسمبر ارتفعت بنسبة 12 في المية عن الفترة مثلها من العام قبل الماضى وبلغت الواردات أكثر من 100 طن لشهر ديسمبر فقط ليكون إجمالي ورادت الهند خلال عام 2015 أكثر من 900 طن.

على المدى المتوسط والبعيد تكون حالات الشراء هي الأرجح خصوصا مع عدم استقرار الأسواق وابتعاد الوسائل الاستثمارية الأخرى عن وضعها الطبيعى للعرض والطلب ولكن على المدى القصير تكون الروية غير واضحة ونطاق الذهب بين الصعود والهبوط يتجاوز 40 دولارا أسبوعيا ومعطيات ارتفاع الأسعار هي نفسها معطيات الهبوط ولهذا ننصح بالترقب والحذر من اكثار عمليات المضاربة لأن عواقبها قد تكون وخيمة.

بينما استقرت الفضة الذهب على مكاسب الفترة الأخيرة وأنهت تداولات الأسبوع الماضى عند مستوى 13.94 دولارا للأونصة وبفارق 9 سنت عن سعر الافتتاح وصعدت الفضة أكثر من مره فوق مستوى 14 دولارا وعادت بعد كل مره للهبوط نحو مستوى 13.80 دولارا وكانت التداولات الإلكترونية هي الرابح الأكبر من حركة الفضة حيث بلغ الفارق بين أدنى سعر واقل سعر للفضة خلال الأسبوع الماضى 30 سنت وهو فارق ليس بجديد على حركة الفضة ولكن الجديد هو تكرار هذا الفارق مرتين في أسبوع واحد كان الأمر الأكثر إيجابية للمتداولين بالمعدن الأبيض.

أما باقى المعادن الثمينة صاحبت الذهب والفضة في الهبوط من بداية الأسبوع ولكن بحدة أقل ولكن عكس البلاديوم اتجاه في الجلسات الأخيرة لينهى الأسبوع عند مستوى 492 دولارا بفارق صعود 5 دولار عن سعر الافتتاح بينما أنهى البلاتنيوم أسعاره بهبوط حاد بلغ 33 دولارا عندما أغلق عند مستوى 830 دولارا.

اتسمت الأسواق المحلية بالهدوء في بداية الأسبوع بتاثير تبعات هبوط أسعار الذهب عن الأسبوع قبل الماضى وزادت عمليات الانتعاش مع تدرج حركة الأسعار بالصعود نهاية الأسبوع كما ظهرت انتعاشة في مشتريات الذهب الخام والسبائك يومى الجمعة والسبت مع إغلاق البورصة وخصوصا مع بداية حركة صعود سعر الجرام إلى 10.700 دينارات وظهرت قوة في مبيعات المشغولات الذهبية لعيارات 21 وعيارات 18.
الجريدة الرسمية