غدا.. مركز توثيق التراث يناقش الاتجار غير المشروع في الآثار

ينظم مركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي، أحد المراكز البحثية لمكتبة الإسكندرية والمدعم من وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، حلقة نقاش بعنوان "التجارة المشروعة وغير المشروعة في الآثار المصرية"، وذلك في صالونه التراثي السادس المقرر له غدا الإثنين 18 يناير، بقاعة المحاضرات بمقر المركز بالقرية الذكية.

وأكد المهندس محمد فاروق، مدير مركز توثيق التراث، أن الصالون التراثي سيناقش ما خلفته السرقات المشروعة وغير المشروعة للآثار المصرية وما أدت إليه من نتائج وآثار سلبية على الموروث الحضاري لمصر، مبينا أن أعمال السطو على القطع الأثرية وتهريبها خارج البلاد بدأت منذ عهود بعيدة لقيمتها التاريخية والمادية، إلا أن بيع التراث المسلوب لم يكن ليتم لولا تواجد أسواق تبيعه وتتداوله في بيئة يغيب عنها القوانين الرادعة أو المنظمة، فكانت صالات المزادات والمتاحف تبيع أو تعرض القطع الأثرية المهربة في العديد من عواصم العالم.

من جانبها قالت شيرين الشوربجي، مسئولة البرنامج الثقافي بالمركز، إن الصالون التراثي أيضًا يستعرض كيف تحولت السرقات إلى تجارة مشروعة، وآليات تلك التجارة بالخارج، كما يناقش دور المنظمات الدولية، ومؤسسات الدولة، والجمعيات الأهلية، إلى جانب الأفراد من الأثريين والمهتمين بحماية الآثار المصرية، ومحاولة بلورة أفكار خلاقة لاسترداد القطع الأثرية المتواجدة حاليا بالخارج؛ نتيجة الاتجار المشروع وغير المشروع.

ويشارك في الصالون التراثي الدكتور فتحي صالح مستشار رئيس مجلس الوزراء لشئون التراث ومؤسس مركز توثيق التراث، بمحاضرة تتناول تسلسل قوانين الآثار على مدى العصور ومدى فعالياتها، كما يلقي علي أحمد علي مدير عام الآثار المستردة بوزارة الآثار، محاضرة حول الآثار المصرية ما بين مطرقة الحفر خلسة وسندان صالات المزادات، والخبرات المصرية في مجال استرداد الآثار، وعن دور المنظمات الدولية والاتفاقيات الدولية الخاصة بحماية التراث يتحدث أحمد عبيد المشرف العام على المنظمات الدولية للتراث الثقافي ومسئول التعاون الدولي بوزارة الآثار.

يعقبها حلقة نقاشية عن كيفية سد الثغرات المساعدة على التهريب والتداول، وكيفية استرداد القطع المهربة، وأيضا تلك التي يتم تداولها بشكل شرعي، وعرض لبانوراما التراث "عرض كالتشراما" تستعرض الحضارة المصرية القديمة على مر العصور.