رئيس التحرير
عصام كامل

ماذا هم فاعلون؟!


الطبقة السياسية ومشاهير الفن والكرة في كل الدنيا مادة شهية للإعلام والصحف، تتعقب أخبارهم.. تطاردهم إلى حد اقتحام خصوصياتهم.

لكن الأمر عندنا يبدو أحيانًا مبالغًا فيه، لدرجة تحول معها الإعلام والصحافة إلى مادة إلهاء وتغييب للوعي والتجاوز، وانتهاك الخصوصيات وتسفيه حق الاختلاف الذي أصر الرئيس السيسي على إعادة الاعتبار إليه، في احتفالات الكاتدرائية بأعياد الميلاد، وهو شعور أخلاقي رأى الرئيس ضرورة غرسه في الأجيال الجديدة التي أفقدها الصخب السياسي والإعلامي المتفجر بعد ثورة يناير، توازنها وإيمانها بقيم أخلاقية، تعلي من حق الاختلاف وقبول الآخر، وتغليب لغة العقل والحوار، والبعد عن التنابز والتلاسن والمشاحنات، وشخصنة الأمور ومصادرة رأي المختلف معنا، والإقصاء الذي يكرس لمجتمع منقسم على نفسه، وهو أخطر ما يمكن أن تتعرض له أي دولة أو أمة من الأمم.


هل تدرك نخبتنا ومفكرونا خطورة ذلك، ويعملون على تغيير هذا الواقع المضلل وتصحيح الأفكار المغلوطة والمشوشة.. ننتظر ماذا هم فاعلون؟!

alyshem51253@gmail.com
الجريدة الرسمية