«فهمي»: انهيار البورصة يضرب الاستثمار الأجنبي في مقتل
أكد الدكتور صلاح الدين فهمي، أستاذ الاقتصاد بجامعة الأزهر: إن ارتفاع أسعار الدولار في السوق الموازية، وانخفاضه في السوق الرسمي المصري يربك المستثمرين، ويفقدهم الثقة في مناخ الاستثمار في مصر؛ بسبب ضبابية الوضع.
وأشار«فهمي» في تصريحات خاصة لـ«فيتو» إلى أن السوق الرسمي لا يوفر للمستثمر العملة الأجنبية لتوفير احتياجاته من خلال الاعتمادات، وبالتالي يضطر المستثمر للحصول على الدولار من السوق السوداء بسعر مرتفع يصل إلى 8.30 جنيهات مقارنة بـ 7.80 في السوق الرسمي.
وأشار فهمي إلى أن سعر الدولار الرسمي لا يعبر عن الواقع، لافتا إلى أن جميع الدول نجحت في توحيد سعر صرف العملة ما عدا مصر.
واستطرد أن انهيار أسعار النفط دفع المستثمرين لبيع الاسهم والسندات، وهو ما ساهم بشكل مباشر في انهيار البورصة، موضحا أن المستثمرين الأجانب والعرب لهم ثقل كبير في البورصة المصرية، وانسحابهم شجع المستثمرين المحليين على الانسحاب أيضا.
وتوقع أستاذ الاقتصاد بجامعة الأزهر: إن يتراجع الاستثمار الأجنبي المباشر بسبب هذه الأمور، مطالبا بضرورة توحيد سعر الصرف؛ لأن استمرار هذا التضارب في الأسعار يزيد من حدة المخاطرة لدى المستثمر حينما يفكر في ضخ أمواله في السوق المصرية.
وأضاف فهمي أن وضع البورصة الآن يؤكد عدم استقرار السوق، وهو الأمر الذي يساهم في عدم طمأنة المستثمرين، متوقعا أيضا تراجع الاستثمارات العربية بعد انخفاض عائدها من النفط.
