رئيس التحرير
عصام كامل

مرجع شيعي: الاستعمار الإيراني الجديد زرع الفرقة في لبنان


أكد المرجع الشيعي اللبناني، السيد محمد علي الحسيني، أن الاستعمار الإيراني الجديد نجح حيث فشل الاستعمار القديم البريطاني والفرنسي في زرع الفرقة والانقسام بين أبناء الوطن الواحد.


وأضاف "الحسيني" أن ما ينفذه حكم الولي الفقيه هو محاولة لاستعادة أمجاد قومية عنصرية في جوهرها، حطمها الفتح العربي الإسلامي لإيران.

وأوضح "الحسيني"، في تصريح، اليوم، أن نظام ولاية الفقيه في إيران يعتمد نهجا خاصا، من أجل فرض هيمنته على دول المنطقة من خلال توظيف بعض الشيعة العرب، واستخدامهم کوسيلة لزعزعة استقرار بلدانهم، تمهيدا لإسقاطها والاستيلاء عليها.

أضاف المرجع الشيعي اللبناني أن النظام الإيراني اصطدم برفض المعارضين له من العلماء الشيعة الإيرانيين، وکذلك من المعارضة الوطنية الإيرانية، وفي مقدمها منظمة مجاهدي خلق، لافتا إلى أن نظام ولاية الفقيه أعدم 30 ألفا من أعضاء وأنصار منظمة مجاهدي خلق، خلال شهر واحد فقط.

وتابع المرجع الشيعي: هذا ما يثبت كذب ادعاءات هذا النظام عن حماية الأقليات الشيعية في العالم، فالنظام الإيراني يريد الشيعة حيثما تواجدوا طابورا خامسا ضد بلدانهم، في الوقت الذي يظلم ويقتل شيعة الأحواز ويعلقهم على أعواد المشانقن في وقت يدعي الدفاع عن الشيعية في السعودية ولبنان والبحرين والعراق.

وأكد السيد الحسيني أن فرض الوصاية على شيعة العرب، من خلال الزعـم بأن نظام ولاية الفقيه يقف إلى جانبهم وينصرهم ضد أوطانهم وشعوبهم، هي مرافقة غريبة وفريدة من نوعها، وهي حالة لم تتمکن من تحقيقها أية جهة معادية للعرب مهما بلغ شأنها، بل وأن الاستعمارين البريطاني والفرنسي لم ينجحا في مرادهما هذا، كما لم ينجح أي عدو خارجي للعرب، لکن نظام ولاية الفقيه من خلال نهجه المسموم هذا نجح للأسف في زرع الفرقة والانقسام بين أبناء الوطن الواحد.

وحذَّر "الحسيني" الشيعة العرب من أن هذا النهج سيجعلهم في نهاية المطاف مجرد وسيلة لتنفذ الأوامر الموجهة إليها من طهران، وهي أوامر مدمرة لأوطانهم وشعوبهم.

الجريدة الرسمية