«الزيت فيه سم قاتل».. تجميع المستخدم في المطاعم الكبرى وإعادة تعبئته داخل عبوات جديدة.. والداخلية تتصدى لمصانع بير السلم.. وتضبط 215 طن زيوت غير صالحة للاستهلاك الآدمي
الرغبة في تحقيق الثراء السريع، وجمع أموال بطرق غير مشروعة، دفعتهم إلى غش السلع الغذائية على حساب صحة المواطنين.. جمعوا الزيوت بعد استخدامها في مطاعم "شهيرة".. وأضافوا عليها بعض المواد الكيميائية لتغيير لونها لتظهر بارقة، ثم أعادوا تعبئتها بأسماء مقلدة لكبرى الماركات.. تحركت سيارات لتوزيعها على الهايبرات ومحال السلع الغذائية بأسعار مخفضة حتى يسهل بيعها.. المواطنون ذهبوا لشرائها باعتبارها فرصة لن تتكرر، على أنها عرض من الشركات المُصنِّعة.. ولكن بعد الاستخدام اكتشفوا أنها زيوت مغشوشة.
مصانع بير السلم
إدارة التحريات بالإدارة العامة لشرطة التموين والتجارة الداخلية، وردت إليها بلاغات وأكدتها التحريات السرية، مفادها قيام أصحاب مصانع يعملون بدون ترخيص بتعبئة زيوت الطعام، بإنتاج وتعبئة الزيوت، مستخدمين خامات سابقة الاستخدام ومُعاد تدويرها وخالية من أي بيانات أو مستندات تفيد مشروعية حيازتها أومصدرها، وتعبئتها داخل عبوات جديدة مدون عليها أسماء وعلامات تجارية، من بينها "الخيالة- هنية- الفنار- حبوبة"، تمهيدًا لطرحها على جمهور المستهلكين وتحقيق أرباح غير مشروع.
215 طن زيوت
وعلى الفور عقد اللواء حسني زكي، مساعد وزير الداخلية لشرطة التموين، اجتماعا موسعا مع ضباط الإدارة لمواجهة هذه الوقائع، ومداهمة المصانع التي تعمل على غش السلع الغذائية وتهدف إلى الإضرار بصحة المواطنين، وفي ضوء الخطة الأمنية الموضوعة أسفرت عن ضبط عشرات المصانع التي تعمل في ذات النطاق بالمحافظات، وقرابة 215 طن زيوت غير صالحة للاستهلاك الآدمي.
مضبوطات
في القناطر الخيرية، تم ضبط 12 طن زيوت طعام، سابق استخدامها، يعاد تدويرها وتعبئتها داخل عبوات جديدة، مدون عليها أسماء وعلامات تجارية (الخيالة- هنية- الفنار- حبوبة).
وفي الإسكندرية، ضبطت شرطة التموين صاحب شركة لتعبئة الزيوت بالإسكندرية، لحيازته 3 آلاف لتر من «زيوت الطعام» معبئة بداخل جراكن بدون أي بيانات، وسابق استخدامها ومقرر إعادة تدويرها.
وفي الجيزة، ضبط مالك مصنع لتعبئة زيوت الطعام، والكائن بالزيدية، يقوم باستخدام زيوت سابقة الاستخدام وإعادة تدويرها، وبحوزته طن و720 كيلو زيت طعام، داخل جراكن دون بيانات، و400 كيلو سلع غذائية "طحينة" معبأة داخل جراكن "منتج نهائي"، و12 طنا و500 كيلو زيت خام معبأة داخل تنكات دون بيانات، "مستلزمات إنتاج".
كما ضبط صاحب شركة لتعبئة الزيوت بالإسكندرية، لحيازته 3 آلاف لتر من «زيوت الطعام»، السابق استخدامها والمقرر إعادة تدويرها.