العلاج المناعي للأورام ينهي عرش «الكيميائي» خلال ٥ سنوات.. لأول مرة علاجات موجهة لأورام الثدي «الشرسة».. عقاقير وقائية لتجنب المرض الخبيث.. والحفاظ على خصوبة المرأة والإنجاب بعد ال
كشفت الجمعية الدولية لأورام الثدىي والنساء، عن تطور علمي كبير بظهور علاج جديد مناعي، يمكنه تحقيق الشفاء لأورام الرئة، والمثانة، وصبغية الجلد، فيما أظهرت النتائج الحديثة إمكانية استخدامه في أورام الثدي، وأعلنت عن توقعاتها بانتهاء عرش العلاج "الكيميائي" تماما خلال ٥ سنوات، كما كشفت عن العلاجات الموجهة لأورام الثدي "الشرسة" لأول مرة، والعقاقير الوقائية لتجنب الأورام بين الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة، واستئصال الغدة "الحارسة" لتجنب مضاعفات جراحات الأورام.
مؤتمر الجمعية الدولية لأورام الثدي
جاء ذلك اليوم خلال المؤتمر الصحفي الذي قامت بتنظيمه الجمعية الدولية لأورام الثدي، برئاسة الدكتور هشام الغزالي أستاذ علاج الأورام جامعة عين شمس وسكرتير عام المؤتمر؛ تمهيدا لإطلاق مؤتمرها الدولي الثامن في الفترة من ١٤-١٥ يناير ٢٠١٦، بالتعاون مع الجمعية الأمريكية للأورام والمدرسة الأوربية لعلاج الأورام.
ظهور العلاج المناعي خلال العامين الماضيين
وقال الدكتور هشام الغزالي، أستاذ علاج الأورام جامعة عين شمس، إن العلاج المناعي للأورام الجديد ظهر في العالم خلال العامين الماضيين، وأدى إلى ارتفاع في نسب الشفاء بشكل ملحوظ، بدأت بعلاج الأورام الصبغية للجلد ثم امتدت لعلاج أورام الرئة وأورام المثانة، وأظهرت النتائج الحديثة إمكانية استخدامه في أورام الثدي، وقد أدى إلى نسب شفاء تامة، كما حدث للرئيس الأمريكي كارتر؛ حيث تم القضاء على الورم المصاب به في الخلايا الصبغية المنتشرة بالمخ.
وأوضح أن العلاج المناعي يعتمد على تنشيط الجهاز المناعي بالجسم؛ ليهاجم بقوة الأورام المنتشرة للقضاء عليها، ويتميز باستمرار نسب الشفاء التي تحققت ولمدد طويلة وبأقل آثار جانبية ممكنة، ما يجعله يتفوق على العلاج الكيميائي التقليدي الذي يحقق نسب شفاء مصحوبة بآثار جانبية كثيرة، مع وجود فرص متاحة لارتجاع الأورام، مشيرا إلى أن تلك النتائج تحمل بشرى كبيرة قد يترتب عليها استخدام العلماء تلك العلاجات المناعية بشكل أكبر بمفردها أو بمصاحبة العلاجات الموجهة للقضاء على الأورام، دون الحاجة إلى العلاج الكيميائي بشكل نهائي خلال ٥ أعوام.
عرض عقاقير جديدة لأورام الثدي الشرسة
وأضاف أن المؤتمر لأول مرة سوف يعرض أنواعا جديدة من العقاقير التي تستخدم كعلاجات موجهة في أورام الثدي "الشرسة" ثلاثية السلبية، وكان لا يمكن علاجها بالعقاقير الموجهة؛ حيث اكتشف العلماء أن هذه النوعية تنقسم إلى ثمانية أنواع مختلفة، وكل منها له طريقة العلاج المتفردة طبقا للجين المميز له، وربما تؤدي هذه الأنواع الجديدة للشفاء من الأورام حتى المنتشر منها في الجسم.
وأشار إلى أنه من الانتصارات العلمية الجديدة التي سيقدمها المؤتمر أيضا، هو ظهور عقاقير جديدة تؤدي إلى الوقاية من سرطان الثدي، يمكن استخدامها خصوصا بين السيدات الذين يحملون عوامل خطورة أهمها التاريخ المرضي في الإصابة بأورام الثدي، وهؤلاء تزداد لديهم احتمالات الإصابة بأورام الثدي، وتتميز تلك العقاقير بآثارها الجانبية الطفيفة، بالمقارنة بما سيعود بالنفع على هؤلاء السيدات؛ حيث يمكنهم تجنب الإصابة تماما، ويوجد عدة أنواع من تلك العقاقير تناسب الأعمار المختلفة من السيدات.
العلاج الموجه أو الهرموني بدل الكيميائي لعلاج الأورام
وأضاف أن العلاج الاستباقي قبل الجراحة أحد أهم المحاور التي يقدمها المؤتمر هذا العام، ويعتمد على إعطاء العلاج الموجه أو الهرموني أو الكيميائي معا أو بمفردهم؛ للقضاء على الأورام أو خفض حجمها قبل إجراء العملية الجراحية؛ حيث أكدت الأبحاث العلمية إمكانية اختفاء الأورام تماما قبل العملية الجراحية بنسب تصل إلى ٦٠٪، لافتا إلى أن المرضى الذين اختفى الورم لديهم بالعلاج الاستباقي، ترتفع نسب الشفاء التام بينهم إلى ٩٨٪ بعد الجراحة التي تتحول من جراحة كبيرة إلى جراحة صغيرة.
ومن أبرز الأبحاث العلمية التي يناقشها مؤتمر الجمعية هذا العام، إمكانية الحفاظ على قدرة المرأة على ممارسة حياتها الطبيعية جنسيا، بالإضافة إلى إمكانية الحفاظ على خصوبتها وقدرتها على الإنجاب بعد العلاج الكيميائي أو الجراحي؛ للشفاء من أورام الثدي وأورام المبيض.
إمكانية الحفاظ على خصوبة المرأة
فقد أثبتت الأبحاث الجديدة، إمكانية الحفاظ على خصوبة المرأة بعدة وسائل، منها استخدام بعض العلاجات الهرمونية لجعل المبيض لا يتأثر من العلاج الكيميائي نهائيا، ثم إزالة تلك العلاجات الهرمونية بعد انتهاء العلاج الكيميائي، فيعود المبيض إلى حالته الطبيعية.
ويناقش المؤتمر ١٢٠ ورقة علمية من مصر ومختلف أنحاء العالم، كما يقدم ٩ ورش عمل حول الصيدلة الإكلينيكة للأورام، يرأسها البروفيسير كلاوس ماير رئيس الجمعية الأوربية لصيدلة الأورام الإكلينيكية، ويحصل الأطباء على شهادة معتمدة من الجمعية الأوربية للصيدلة الإكلينيكية بعد اجتيازهم الاختبارات العملية أثناء المؤتمر، كما يناقش المؤتمر جراحة أورام وتجميل الثدي، والطرق الحديثة لإعادة بناء الثدي، واستخدام الحقن بالدهون بعد فرزها، وإعادة زرع الحلمة بعد عمليات استئصال الثدي.
بدء استخدام العلاج المناعي في مصر
ومن ناحية أخرى، أوضح الدكتور ياسر عبد القادر، أستاذ علاج الأورام بكلية طب جامعة القاهرة ورئيس شرف المؤتمر، أن العلاج المناعي حصل على موافقة هيئة الغذاء والدواء عام ٢٠١٥ لعلاج سرطان الرئة، لافتا إلى أنه بدأ في مصر استخدامه في بعض الحالات المنتقاة، التي تصلح لهذا العلاج؛ حيث يسبقه تحليل بيولوجي غير متوفر في كل الحالات.
وأوضح أن العلاج المناعي بصفة خاصة في أورام الرئة، تمت الموافقة عليه في مناهج العلاج العالمية، ويستخدم كخط دفاع ثان بديلا عن العلاج الكيميائي، ما يترتب عليه نتائج أفضل وآثار جانبية أقل، وهي مختلفة عن العلاج التقليدي، وفي عام ٢٠١٧ و٢٠١٨ متوقع ظهور النتائج الأولية مقارنة بالعلاج الكيميائي؛ ليصبح المناعي خط دفاع أول.
العلاج المناعي يشفي من سرطان الجلد
وأضاف أنه يستخدم أيضا في علاج أورام الكلى، ويحل محل العلاج الكيميائي ويحقق نتائج أفضل، لافتا إلى أن جيمي كارتر أعلن عن تناوله العلاج المناعي في مؤتمر صحفي، وشُفي من سرطان الجلد، كما تم شفاؤه من ثانويات في الكبد والمخ.
التحليل البيولوجي وتكلفته المرتفعة
وأشار إلى أن المشكلة في مصر حاليا هي عدم إمكانية استخدامه في بعض الحالات إلا بعد إجراء تحليل بيولوجي، إلا أن سعره مرتفع جدا، والمشكلة الأخرى تتعلق بسعر الدواء المناعي نفسه، وتكلفته مرتفعة، ولكن من المنتظر أن تنخفض بعد فترة.
وأوضح أن العلاج المناعي يعتمد على تنشيط الجهاز المناعي بالجسم؛ ليهاجم بقوة الأورام المنتشرة للقضاء عليها، ويتميز باستمرار نسب الشفاء التي تحققت ولمدد طويلة وبأقل آثار جانبية ممكنة، ما يجعله يتفوق على العلاج الكيميائي التقليدي الذي يحقق نسب شفاء مصحوبة بآثار جانبية كثيرة، مع وجود فرص متاحة لارتجاع الأورام، مشيرا إلى أن تلك النتائج تحمل بشرى كبيرة قد يترتب عليها استخدام العلماء تلك العلاجات المناعية بشكل أكبر بمفردها أو بمصاحبة العلاجات الموجهة للقضاء على الأورام، دون الحاجة إلى العلاج الكيميائي بشكل نهائي خلال ٥ أعوام.
عرض عقاقير جديدة لأورام الثدي الشرسة
وأضاف أن المؤتمر لأول مرة سوف يعرض أنواعا جديدة من العقاقير التي تستخدم كعلاجات موجهة في أورام الثدي "الشرسة" ثلاثية السلبية، وكان لا يمكن علاجها بالعقاقير الموجهة؛ حيث اكتشف العلماء أن هذه النوعية تنقسم إلى ثمانية أنواع مختلفة، وكل منها له طريقة العلاج المتفردة طبقا للجين المميز له، وربما تؤدي هذه الأنواع الجديدة للشفاء من الأورام حتى المنتشر منها في الجسم.
وأشار إلى أنه من الانتصارات العلمية الجديدة التي سيقدمها المؤتمر أيضا، هو ظهور عقاقير جديدة تؤدي إلى الوقاية من سرطان الثدي، يمكن استخدامها خصوصا بين السيدات الذين يحملون عوامل خطورة أهمها التاريخ المرضي في الإصابة بأورام الثدي، وهؤلاء تزداد لديهم احتمالات الإصابة بأورام الثدي، وتتميز تلك العقاقير بآثارها الجانبية الطفيفة، بالمقارنة بما سيعود بالنفع على هؤلاء السيدات؛ حيث يمكنهم تجنب الإصابة تماما، ويوجد عدة أنواع من تلك العقاقير تناسب الأعمار المختلفة من السيدات.
العلاج الموجه أو الهرموني بدل الكيميائي لعلاج الأورام
وأضاف أن العلاج الاستباقي قبل الجراحة أحد أهم المحاور التي يقدمها المؤتمر هذا العام، ويعتمد على إعطاء العلاج الموجه أو الهرموني أو الكيميائي معا أو بمفردهم؛ للقضاء على الأورام أو خفض حجمها قبل إجراء العملية الجراحية؛ حيث أكدت الأبحاث العلمية إمكانية اختفاء الأورام تماما قبل العملية الجراحية بنسب تصل إلى ٦٠٪، لافتا إلى أن المرضى الذين اختفى الورم لديهم بالعلاج الاستباقي، ترتفع نسب الشفاء التام بينهم إلى ٩٨٪ بعد الجراحة التي تتحول من جراحة كبيرة إلى جراحة صغيرة.
ومن أبرز الأبحاث العلمية التي يناقشها مؤتمر الجمعية هذا العام، إمكانية الحفاظ على قدرة المرأة على ممارسة حياتها الطبيعية جنسيا، بالإضافة إلى إمكانية الحفاظ على خصوبتها وقدرتها على الإنجاب بعد العلاج الكيميائي أو الجراحي؛ للشفاء من أورام الثدي وأورام المبيض.
إمكانية الحفاظ على خصوبة المرأة
فقد أثبتت الأبحاث الجديدة، إمكانية الحفاظ على خصوبة المرأة بعدة وسائل، منها استخدام بعض العلاجات الهرمونية لجعل المبيض لا يتأثر من العلاج الكيميائي نهائيا، ثم إزالة تلك العلاجات الهرمونية بعد انتهاء العلاج الكيميائي، فيعود المبيض إلى حالته الطبيعية.
ويناقش المؤتمر ١٢٠ ورقة علمية من مصر ومختلف أنحاء العالم، كما يقدم ٩ ورش عمل حول الصيدلة الإكلينيكة للأورام، يرأسها البروفيسير كلاوس ماير رئيس الجمعية الأوربية لصيدلة الأورام الإكلينيكية، ويحصل الأطباء على شهادة معتمدة من الجمعية الأوربية للصيدلة الإكلينيكية بعد اجتيازهم الاختبارات العملية أثناء المؤتمر، كما يناقش المؤتمر جراحة أورام وتجميل الثدي، والطرق الحديثة لإعادة بناء الثدي، واستخدام الحقن بالدهون بعد فرزها، وإعادة زرع الحلمة بعد عمليات استئصال الثدي.
بدء استخدام العلاج المناعي في مصر
ومن ناحية أخرى، أوضح الدكتور ياسر عبد القادر، أستاذ علاج الأورام بكلية طب جامعة القاهرة ورئيس شرف المؤتمر، أن العلاج المناعي حصل على موافقة هيئة الغذاء والدواء عام ٢٠١٥ لعلاج سرطان الرئة، لافتا إلى أنه بدأ في مصر استخدامه في بعض الحالات المنتقاة، التي تصلح لهذا العلاج؛ حيث يسبقه تحليل بيولوجي غير متوفر في كل الحالات.
وأوضح أن العلاج المناعي بصفة خاصة في أورام الرئة، تمت الموافقة عليه في مناهج العلاج العالمية، ويستخدم كخط دفاع ثان بديلا عن العلاج الكيميائي، ما يترتب عليه نتائج أفضل وآثار جانبية أقل، وهي مختلفة عن العلاج التقليدي، وفي عام ٢٠١٧ و٢٠١٨ متوقع ظهور النتائج الأولية مقارنة بالعلاج الكيميائي؛ ليصبح المناعي خط دفاع أول.
العلاج المناعي يشفي من سرطان الجلد
وأضاف أنه يستخدم أيضا في علاج أورام الكلى، ويحل محل العلاج الكيميائي ويحقق نتائج أفضل، لافتا إلى أن جيمي كارتر أعلن عن تناوله العلاج المناعي في مؤتمر صحفي، وشُفي من سرطان الجلد، كما تم شفاؤه من ثانويات في الكبد والمخ.
التحليل البيولوجي وتكلفته المرتفعة
وأشار إلى أن المشكلة في مصر حاليا هي عدم إمكانية استخدامه في بعض الحالات إلا بعد إجراء تحليل بيولوجي، إلا أن سعره مرتفع جدا، والمشكلة الأخرى تتعلق بسعر الدواء المناعي نفسه، وتكلفته مرتفعة، ولكن من المنتظر أن تنخفض بعد فترة.