رئيس التحرير
عصام كامل

اعتزل السياسة يا حمدين!


خرج المناضل حمدين صباحي (وهو بالمناسبة زميل دراسة وخريج دفعتي بكلية إعلام القاهرة 1976) من حواره ببرنامج العاشرة مساءً أكثر خسارة، فزاد عدد منتقديه ومعارضيه، فهو لم يقدم جديدًا يذكر بل كرر نفس الكلام "الخايب" والشعارات الرنانة التي تؤخر ولا تقدم.. تهدم ولا تبني.. تقسم ولا تجمع.


ولو أن حمدين قرأ ردود الأفعال عن نتيجة حواره وكل حواراته السابقة، لاعتزل الحياة السياسية، واتجه إلى عمل آخر.. واختار له مجال "التمثيل" الذي يجيده.

حمدين لم ير أي إنجاز يذكر لنظام السيسي.. وأنه يسير بلا رؤية أو برنامج، وبعد كل البعد عن أهداف ثورتي 25 يناير و30 يونيو.. في الوقت الذي أشاد فيه بمواقف البرادعي "الخائن الهارب"، وانتقد طريقة فض تجمع رابعة المسلح الإخواني الإرهابي.. وطالب بالمصالحة مع الجماعة الإرهابية!!.. وهاجم كعادته دائمًا الشرطة ومؤسسات الدولة، ولم يعجبه العجب ولا الصيام في رجب.

لن أردد ما قاله "صباحي" في حواره الخايب، وأكتفي برسالة ضابط الشرطة الرائد هشام صالح، عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي وما سطره فيها من كلمات رائعة ومؤثرة؛ ردًا على حوار حمدين صباحي، وأدعو الجميع إلى قراءتها، كما أدعو مذيع العاشرة مساء وائل الإبراشي لإذاعتها على برنامجه، وهذا حق أصيل على كل من تناوله الحوار.

"أخيرًا نصيحتي لك يا حمدين، وأنت أكثر من تعاونوا مع الإخوان ومواقفك مكشوفة، أن تعتزل السياسة، فالناس لم تعد تصدقك أو تثق فيك.

في مصر الآن برلمان اكتملت صفوفه، ولا يجب أن يتحدث أحد باسمه أو باسم الشعب.. وسوف يشهد غدًا الأحد إجراءات اختيار رئيسه ووكيليه، بعد مناوشات ومعارك إعلامية خاضها بعض أعضائه، حتى قبل أن يحصلوا على "الحصانة" أو يحلفوا اليمين أو يجلسوا تحت قبة البرلمان.. خصومة اشتعلت بين قوى متصارعة في برلمان لم يبدأ عمله بعد، والأمل أن تجمعها مصالح الوطن ومطالب الفقراء والسواد الأعظم من هذا الشعب".

ويبقى السؤال: هل سيكون أداء هذا البرلمان مفاجأة ليثبت أنه جدير بتمثيل الشعب ويخرس الألسنة التي هاجمته وشوهته قبل أن يبدأ؟

alyhashem51253@gmail.com
الجريدة الرسمية