تقارير صحف عبرية.. «يديعوت» تُروج لضرب السياحة في مصر.. محلل إسرائيلي: التحدي الأكبر أمام السيسي إعادة الاستقرار.. «معاريف»: نجاة نتنياهو من محاولة اغتيال على يد «حماس»..
ركَّزت الصحف العبرية، الصادرة اليوم الجمعة، على العديد من القضايا، أبرزها نجاة رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، من محاولة اغتيال على يد حركة حماس، والتحقيق مع «نتنياهو» بتهمة تمويل رحلاته الخارجية، خلال أيام، وكذلك غضب الإسرائيليين من تصميم «كوفيات» تشبه شال الصلاة اليهودي.
السياحة المصرية
أعدَّت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية تقريرًا مطولًا عن حادث إطلاق النار في الهرم، الذي وقع أمس الخميس، وذلك تحت عنوان "ليلة الرعب في مصر".
وذكرت الصحيفة العبرية أن لحظات من الرعب انتابت السياح الإسرائيليين في مصر، الذين كانوا بالقرب من حافلة السياح التي تعرضت لإطلاق الرصاص على يد ملثمين.
وأضاف التقرير العبري أن السياح الإسرائيليين لم يهدأوا، إلا بعد سماعهم أنه لا توجد إصابات في الحادث.
وحصلت الصحيفة على تصريحات من الإسرائيليين، الذين تواجدوا بمكان الحادث، وقال أحدهم: "الحادث كان مخيفا، لو كنت أعلم أن الجو في مصر ما زال مليئا بالتوتر لتراجعت عن الرحلة".
كما روت فتاة أخرى، ضمن عرب إسرائيل، الذين وصلوا إلى القاهرة، أنه "جاءت لنا سيدة وأبلغتنا بحادث إطلاق النار حين كنا في الفندق، في البداية لم نكن نعرف هل توجد إصابات أم لا وكنا خائفين، وبعد ذلك عرفنا تفاصيل الحادث من وسائل الإعلام".
الربيع العربي
قال محلل إسرائيلي إن خمس سنوات مرت منذ اندلاع ثورات "الربيع العربي"، ولكن على الرغم من الآمال العريضة التي تنبأ بها الغرب، فإن الثورات لم تجلب الديمقراطية وتحرر شعوب الشرق الأوسط.
وأشار، في تقرير نُشر في صحيفة "معاريف" العبرية، إلى مؤتمر عقده قسم دراسات الشرق الأوسط في جامعة "آرييل"، بالتعاون مع جامعة "بار إيلان"، والذي ركز على تقلبات الشرق الأوسط خلال السنوات الخمس الأخيرة، وكيف أثر ذلك على العلاقات الخارجية لإسرائيل.
ولفت إلى أن المؤتمر حضره إسحق ليفانون، السفير الإسرائيلي بمصر، خلال ثورة يناير 2011، والذي بدأ حديثه قائلًا إن مصطلح "الربيع العربي" أطلقه أكاديميون لا يعرفون الشرق الأوسط جيدًا.
وتطرق "ليفانون"، بحسب التقرير، إلى الأخطاء الكثيرة التي ارتكبها الرئيس الأسبق، حسني مبارك خلال فترة حكمه، وهي أنه لم يتحدث للإعلام وسمح بالتخمينات والشكاوى الكثيرة التي أدت في النهاية إلى اندلاع الثورة.
وفي نهاية المحاضرة، سُئل "ليفانون": كيف يرى مستقبل مصر؟، فتطرق لحكم الرئيس السيسي، موضحًا أن التحدي الأكبر بالنسبة له هو إعادة الاستقرار لمصر، عبر الاستثمارات الأجنبية وتعزيز السياحة، وكذلك القضاء على الإرهاب.
محالة اغتيال نتنياهو
أكدت صحيفة "معاريف" العبرية أن مجموعة "حماس"، التي أعلن "الشاباك" عن اعتقالها، خططت لتفجير عبوة ناسفة تحت منصة، أثناء خطاب لرئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو.
وكانت الرقابة الإسرائيلية قد كشفت النقاب، أمس، عن اعتقال خلية لحركة حماس، من منطقتي القدس والخليل، بزعم تخطيطها لتنفيذ عملية أسر، بهدف المساومة للإفراج عن أسرى فلسطينيين.
ونقلت صحيفة "معاريف" العبرية، عن جهاز "الشاباك" الإسرائيلي، أن الخلية كانت في مراحل متقدمة من الإعداد لتنفيذ العملية، وتم تجهيز أماكن لدفن جثث المختطفين.
وأضاف "الشاباك" أن "حماس" مُصِرة على تنفيذ هجمات خطيرة الآن، رغم الضائقة المالية، وذلك لتحويل الانتفاضة إلى انتفاضة عنيفة.
التحقيق مع نتنياهو
يخصع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الأسبوع القادم، للتحقيقات من قِبَل مراقب دولة الاحتلال، يوسف شابيرا، بتهمة تمويل جهات أجنبية رحلاته الخارجية.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أن نتنياهو، حين كان زعيمًا للمعارضة، في عام 2006 موَّلت جهات أجنبية رحلتين له.
وأشارت إلى أن التحقيقات مع نتنياهو ستركز على الجهات التي موَّلت رحلاته الخارجية، وما الهدف من ورائها، ولماذا قَبل ذلك.
وتسمى القضية التي سيتم التحقيق مع "نتنياهو" حولها "بيبي تورز"، والتي تم الكشف عنها في عام 2011، خلال برنامج تلفزيوني.
ومن المقرر أن ينشر مراقب الدولة تقريرا حول هذه القضية، في إطار تقرير المراقب الشامل، خلال فبراير المقبل.
يُشار إلى أن زوجة "نتنياهو" سارة، خضعت، الأسبوع الماضي، لتحقيقات حول تورطها في قضايا احتيال وإهدار مال عام.
شال الصلاة اليهودي
استوحى أحد المصممين، في شركة الأزياء العملاقة H&M، تصميم كوفيات جديدة تشبه "التاليت"، وهو شال الصلاة عند اليهود.
وتلزم إحدى تعاليم الدين اليهودي بضرورة ارتداء "التاليت"، وهي قطعة قماش لونها أبيض أو بيج ومخططة (باللون الأزرق أو الأسود)، وتتدلى خيوط من طرفيها.
توضع "التاليت" على الجسم عند الصلاة، وأحيانا على الكتفين فقط، وأحيانًا على الرأس أيضًا، وتعتبر "التاليت" رمزًا يهوديًا، وأهميتها في الدين اليهودي كبيرة جدًا، لدرجة أن العلَم الإسرائيلي مزين بخطين أزرقين مستلهمين منها.
حماية جنود الاحتلال
أثار قرار الاحتلال الأخير، بتزويد جنوده المنتشرين على حواجز الضفة بسُتُر واقية إضافية لمنع عمليات الطعن، حفيظة الإسرائيليين.
وذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية أن إسرائيل تنتقل من الهجوم إلى الدفاع، خلال السنوات الأخيرة، مشيرة إلى أن السترات الجديدة تدل على أن الجيش منشغل بحماية جنوده.
ولفتت الصحيفة إلى أن إسرائيل بدت مُكبَّلة أمام المقاومة الفلسطينية، إذ إنها في أعقاب عمليات الدهس الأخيرة نشرت المكعبات الأسمنتية بالمواقف، وبعد عمليات الطعن لجأت لدروع واقية للرقبة خاصة بالجنود.
وسخرت الصحيفة قائلة: "الجيش مُحصَّن من الجمجمة حتى أخمص القدم، بما في ذلك الخوذة والسترة الواقية على البطن والصدر والسترة الواقية على الرقبة، ولم يتبقَّ سوى الأنف دون حماية".
رفع حالة التأهب
رفعت سلطات الاحتلال حالة التأهب في تل أبيب، بعد انتشار أنباء حول إمكانية تنفيذ عملية بالمنطقة في الوقت القريب.
وذكرت صحيفة "معاريف" العبرية أنه، بعد مرور أسبوع على عملية تل أبيب التي أسفرت عن مقتل إسرائيليين وإصابة 8 آخرين، انتشرت اليوم قوات الشرطة بكثافة في المكان.
وبعثت دائرة الأمن العام رسالة، على الهواتف المحمولة، في وسط إسرائيل، تدعي ورود إنذار ساخن.
وجاء في الرسالة أن كل من لديه سلاح شخصي مطالب بحمله بصورة فورية، والحفاظ على اليقظة.
وانتشرت قوات الأمن، بشكل مكثف، في الشوارع وعلى مفارق الطرق، وتقوم بتفتيش المركبات، وفحص هويات المسافرين في السيارات، مما خلق أزمة مرورية في المدينة والمناطق المحيطة لها، وأخلت تل أبيب فيما بعد كافة المدارس.
