رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. تفاصيل التسريبات الأخيرة لـ«توني بلير».. رئيس وزراء «بريطانيا» الأسبق يصف وفاة الأميرة ديانا بـ«سقوط النيزك».. يرحب بــ«كلينتون» كجليس أطفال.. وطالب &#

فيتو

أصبح توني بلير، رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، نجم الشباك الأول في وسائل الإعلام العالمية، بعد خروج سلسلة من التسريبات له، تضمنت مكالمات هاتفية بينه وبين عدد من قادة العالم، ونرصد مجموعة من الرسائل وطبيعتها وأهدافها.


وفاة ديانا
تحدث بلير مع الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون، عن تداعيات وفاة الأميرة ديانا، وعبر بلير وكلينتون، عن قلقهما بشأن مستقبل الأميرين "وليام وهاري" حفيدي الملكة إليزابيث، ملكة بريطانيا، عقب ساعات من وفاة الأميرة ديانا في باريس قبل 20 عامًا تقريبًا.

وأخبر بلير كلينتون في ذلك الوقت، بأنه يرى الأميرة ديانا، نجلة الملكة إليزابيث الثانية وولية عهد المملكة، كـ"الناس العاديين".

ووصف خلال المحادثة، وفاة الأميرة بأنه أمر أشبه بسقوط نيزك، قائلًا: «كانت مثل صخرة من الاستقرار بمعنى أنها كانت ترتبط بالعالم الخارجي».

وتعد هذه المكالمة واحدة من العديد من المحادثات التي تمت بين الزعيمين بين عامي 1997 و2000، التي تم الإعلان عنها.

مكالمة تهنئة
وتضمنت إحدى المحادثات التي تم الكشف عنها، اتصال كلينتون ببلير لتهنئته بفوزه برئاسة الوزراء عام 2000؛ حيث كان كلينتون يستعد لتسليم موقعه في البيت الأبيض إلى جورج دابليو بوش الابن.

كما ناقش الطرفان مستقبل "كلينتون"، بعد ترك منصبه في البيت الأبيض؛ حيث طلب كلينتون من بلير مازحا الحصول على الجنسية البريطانية، بما يسمح له بالترشح في انتخابات اسكتلندا، في مكان مجاور لملعب جولف جيد وفق كلماته.
 
كما عرض كلينتون على بلير، العمل لديه كجليس أطفال، فيما رد بلير عليه مرحبا، قائلا إنه سيسعده وضع زعيم العالم الحر على قائمة جلساء الأطفال لديه.

محادثات السلام

وتعد محادثات كلينتون وبلير هي الأبرز حتى الآن التي تم الإعلان عنها؛ حيث دارت محادثات أيضًا بين بلير وكلينتون حول عملية السلام في أيرلندا الشمالية، كما تناولا تفجير أوماه في أيرلندا الشمالية عام 1998، وحادثة قصف الطائرات الأمريكية عن طريق الخطأ للسفارة الصينية في صربيا في وقت لاحق من العام.

وتطرق الحديث بينهما أحيانًا إلى مسائل شخصية، مثل تفاصيل العشاء الذي دعاه له بوريس يلتسين كلينتون، وكذلك استعداد بلير لاستقبال مولد جديد أثناء حمل زوجته شيري.

تحذير القذافي
ومن أهم المحادثات التي تم الكشف عنها، وتضمت جوانب خطيرة لم تُعرف حتى الإعلان عن الرسائل، مكالمة بين الرئيس الليبي السابق معمر القذافي ورئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، الذي اتهم فيها الأول بدعم "القاعدة"، محذرًا إياه من سيطرة الإرهابيين على ليبيا ومهاجمة أوربا.

واتصل رئيس الوزراء السابق بالقذافي، وحثه على الفرار لـ"مكان آمن" في 25 فبراير عام 2011، قبل وفاة القذافي بثمانية أشهر.

ونشرت هذه الوثائق للمرة الأولى اليوم، التي أوضحت أن مخاوف القذافي تم تجاهلها بسبب تهيؤاته في الفترة الأخيرة، لذا لم تؤخذ على محمل الجد، وفي المكالمة التي تمت بين الزعيمين "بلير والقذافي" واستمرت نصف ساعة، تم التحذير من اشتعال الحرب الأهلية في ليبيا من قبل إرهابيي القاعدة، في محاولة للسيطرة على شمال أفريقيا.

رسائل القذافي
وقال القذافي لبلير: "هم في حالة الجهاد، لديهم الأسلحة ويروعون الناس في الشارع، فهم يمهدون الطريق لأسامة بن لادن في شمال أفريقيا، يريدون السيطرة على البحر الأبيض المتوسط، وبعد ذلك سوف يهاجمون أوربا".

وأضاف أنه "إذا أزيل من السلطة، سيسطر الإرهابيون على المنطقة، وحثه على شرح ذلك للمجتمع الدولي"، وفي نهاية المحادثة، أكد بلير له أنه سيتحدث إلى نظرائه في الاتحاد الأوربي وأمريكا.
الجريدة الرسمية