رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. تخاريف مدعي النبوة.. يونس مؤنس: «شفت الله في حدائق الأهرام».. صالح أبوخليل يهذي: «من صدق في حبي له الجنة وتُقضى حوائجه في الدنيا».. و«إخواني منشق» ينكر السنة و

فيتو

ربما بدأت بأمنية بأن يتشبه بأخلاق الرسول عليه الصلاة والسلام، وتطورات لفكرة حتى وصلت بأن يدعي النبوة ويدعو المواطنين لكي يتبعوا هداه، وربما اتخذه كسبيل جديد لتحقيق الشهرة والنجاح، فما بين هذا وذاك هناك كارثة خارجة عن حدود الأخلاق والدين والعرف.. إنها «ادعاء النبوة».



يونس مؤنس

وكان آخر مدعي النبوة، يونس مؤنس، الذي زعم أنه منذ عام 2007، يتواصل مع الماسونية العالمية، وأنه صاحب مشروع الشرق الأوسط الكبير، مشيرًا إلى أن الملك نيلسون، عضو جماعة "البنَّاءون الأحرار"، ذراع للماسونية العالمية، خاطبه عبر وسائل التواصل الاجتماعي، واقتنع بفكره.

وقال، خلال لقائه في برنامج «خلاصة الكلام»، المذاع على فضائية «الحياة»: «أستجمع عظمة الله، وأسبح في ملكوته، عندما أجلس منفردا، في خلوتي، ليمنحني فكرة صائبة»، مشيرًا إلى أن القرآن ناطق، فالعالم في تيه عظيم، مضيفًا: «وأنا أحد المهتدين، ومن الممكن أن أكون المهدي المنتظر، وأستطيع متابعة حركة النجوم، وأستنشق النهار».


خزعبلاته

وضمن الخزعبلات التي نطق بها أنه رأى الله قبل شروق الشمس، ما بين الفجر والإشراق، في حدائق الأهرام وتحدث معه، وطلب تسجيل شريط لما حدث، مضيفا:«شفت الله وهو يقوم من على الأرض».

وعزم مؤنس على تدخين السجائر على الهواء، أثناء حديثه عن كراماته قائلًا: «اخلص نيتك مع الله ستجد صلتك مع الله لا تنقطع، ومؤهل لما يريده الله منك ويوجهك»، وجاءت ضمن ادعاءاته: «إن بيت الله الحرام موجود بأهرامات الجيزة، وأنه المسيح عيسى، وأنه يتواصل مع جماعة الماسونية العالمية ويأتيه الوحي من السماء، كاشفًا على حد قوله عن أن الأهرامات الثلاثة فيها «سدرة المنتهى»، وأنه سيبني بيت حرام جديد في منطقة الجيزة، لتكون مزارا دينيا وسياحيا».


صالح أبوخليل

ولم يكن «مؤنس» أول المرددين لتلك الخرافات، ولكن سبقه صالح أبوخليل، الرجل الأشهر في الشرقية، الذي ادعى النبوة، والتف حوله عدد كبير من المواطنين، وكان قد سُرِّب له فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وهو يردد ادعاءاته ويقول: «من صدق في حبي فله الحسنة وله الجنة ويهون الله عليه سكرات الموت، ويقضي حوائجه»، وأخذ يردد: «أنا الغياث فاستغيثوا بي من الله يا عباد الله، فاتبعوني يحببكم الله، أنا المصباح المنير ولا فخر فاستدلوا بنوري، أدلكم على السبيل إلى الله، أنا باب الأمل وباب النجاة، وبلا فخر فمن مات على حبي فهو آمن».


إخواني سابق

فيما انتهج إخواني منشق، وأحد أئمة مساجد الأوقاف بكفر الشيخ، نفس الطريقة، ما ترتب عليه وقفه عن العمل، بعدما قال إنه رسول ومبشر به في القرآن، وذلك في اعترافاته أمام النيابة الكلية بكفر الشيخ، فالشيخ «أحمد. ع. أ»، المنشق عن جماعة الإخوان، انضم إلى القرآنيين، وادعى النبوة.

وألقت مباحث أمن الدولة، بالاشتراك مع قسم أول كفر الشيخ، القبض عليه، ومعه اثنان من أتباعه، وقررت النيابة الكلية بكفر الشيخ، تحت إشراف المستشار محمد عبد القادر الحلو، المحامي العام الأول لنيابات كفر الشيخ، وبرئاسة عبدالرحمن محمد زيان، وكيل النيابة الكلية، حبس "أحمد. ع. أ"، 45 سنة، إمام وخطيب مقيم في مدينة كفر الشيخ، واثنين من أتباعه 15 يومًا على ذمة التحقيق، بتهمة ادعائه الرسالة، وإنكاره السنة ودعوة الغير لازدراء الأديان، وأخلت النيابة سبيل 6 آخرين لتراجعهم عن أقوالهم.

الجريدة الرسمية