رئيس التحرير
عصام كامل

دراسة: الإعلانات تؤدي لانتشار واسع للسجائر الإلكترونية

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

أفادت دراسة حكومية نشرت نتائجها أمس الثلاثاء بأن منتجات شركات صناعة السجائر الإلكترونية تصل إلى سبعة من بين كل عشرة من طلبة المدارس الإعدادية والثانوية من خلال الإعلانات التي توظف موضوعات خاصة بالجنس أو الاستقلالية والتمرد التي تخطف أنظارهم ليتحولوا عن السجائر التقليدية.


وحذرت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها من أن إستراتيجيات تسويق السجائر الإلكترونية تبدد تقدما أُحرز على مدى عشرات السنين في جهود إقناع الشبان بالإقلاع عن هذه العادة واقترحت المراكز تشديد القيود على بيع هذه السجائر للحيلولة دون أن تصبح في متناول الشبان.

وقال توم فريدن مدير المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها للصحفيين: "إعلانات السجائر الإلكترونية التي نشهدها الآن مثلها مثل أفلام الإثارة العتيقة. لا لوائح ولا تشريعات مع تكثيف الإنفاق على إعلانات هذه المنتجات".

وتشير إحصائيات المراكز إلى أنه في عام 2014 ارتفع الإقبال على السجائر الإلكترونية بين طلبة المدارس الإعدادية والثانوية خلال السنوات الخمس الأخيرة بما يتجاوز استهلاك سجائر التبغ التقليدية فيما تزايد الإنفاق على إعلاناتها أيضا بما يقدر بنحو 115 مليون دولار عام 2014 من 6.4 ملايين دولار عام 2011.

وتوصلت دراسة مسحية أجراها المركز القومي للشباب التابع للمراكز إلى أن 68.9 في المائة من هذه الشريحة العمرية كانوا يشاهدون إعلانات السجائر الإلكترونية من واحد أو أكثر من وسائل الإعلام في عام 2014 داخل المتاجر وعلى المواقع الإلكترونية وعلى شاشات التليفزيون والسينما والمجلات.

وتعمل السجائر الإلكترونية من خلال إنتاج كميات مقننة من بخار النيكوتين بالاستعانة ببطارية وطرحت في الأسواق منذ نحو عشر سنوات بتعهد من مصنعيها وموزعيها بتقديم النيكوتين بطريقة آمنة كبديل عن التدخين. وهي تقوم بتسخين سائل مشبع بالنيكوتين لإنتاج بخار به كميات من الفورمالدهيد وكيماويات أخرى يستنشقها المدخن لرئتيه بدلا من حرق التبغ.

وقال فريدن: إن أي استهلاك للشبان من التبغ سيؤدي إلى الإضرار بالمخ والإدمان وارتفاع مخاطر تدخين السجائر التقليدية أيضا.

يرى كثير من الخبراء أن السجائر الإلكترونية - التي تسخن سائلا يحتوي على النيكوتين لدرجة تحويله إلى بخار قابل للاستنشاق- بديل أقل خطورة من التدخين نفسه لكن نظرا لأنها منتجات حديثة نسبيا فلم تتوافر بعد أدلة على المدى الطويل عن درجة الأمان الخاصة بها.

وانطلقت شركات كبرى في صناعة التبغ منها مجموعة التريا وفيليب موريس إنترناشونال ورينولدز أمريكان إلى سوق السجائر الإلكترونية التي وصل حجمها عام 2015 إلى نحو سبعة مليارات دولار.
الجريدة الرسمية