رئيس التحرير
عصام كامل

الدراسات العلمية ترفع شعار «قاطعوا المدخنين».. 51% من فتيات السعودية يرفضن الارتباط بزوج مدخن.. التدخين السلبي يؤدي للسرطان وجلطات القلب.. وتعرض الحامل لدخان السجائر يزيد من خطر موت الجنين

فيتو

تعالت الأصوات التي تنادي بالإقلاع عن التدخين، كل بطريقته، منهم من يبرز الأضرار الصحية التي ستلحق به من وراء هذه العادة، ومنهم من استخدم الدراسات والتنمية البشرية، وما بين هذا وذاك، اقترب عدد المدخنين حول العالم إلى مليار بحسب البيانات والتقارير الرسمية العالمية.


وعقب فشل كافة المفاوضات، بدأت حملات مقاطعة المدخنين تأخذ خطوات ثابتة خلال الفترة الأخيرة.

وكشفت دراسة أمريكية حديثة أن شراء منزل من شخص مدخن يزيد خطر الإصابة بالسرطان إذ يستحيل إزالة آثار ما يطلق عليه “التدخين السلبي من الدرجة الثالثة” من على السجاد والستائر والجدران.

و”التدخين السلبي من الدرجة الثالثة” هو مصطلح أطلق على السموم غير المرئية التي تستقر على شعر المدخن وملابسه وخلاف ذلك من الأشياء الأخري مثل السجاد والستائر وجميع الأنسجة التي تتواجد في محيط المدخن وحتى بعد تهوية المكان.

وقال القائمون على الدراسة من جامعة ولاية سان دييجو: إن التعرض لهذه المواد السامة التي استقرت في منزل الشخص المدخن قد يشكل خطورة لاسيما على الأطفال الصغار الذين عادة ما يستكشفون الأشياء بوضعها داخل فمهم.

وأوضح الباحثون أن بقايا التدخين يمكن أن يمتصها أي سطح قابل للاختراق ثم تتسرب تلك المواد الضارة بمرور الوقت.

وأضافوا أن دخان السجائر يحتوي على آلاف المواد الكيميائية الضارة التي تترسب على مختلف الأسطح، ومن الممكن أن يشكل التعرض الدائم لهذه المواد من خلال شراء منزل أحد المدخنين على سبيل المثال، خطورة على الصحة.

الزواج
فيما كشفت دراسة سعودية، أن نسبة تصل إلى 51% من طالبات الجامعات السعودية، يرفضن الزوج من مدخنين، ونسبة 66% من بينهم يتهمون التدخين بأنه أحد أسباب المشاكل الزوجية، في حين أن 49% منهن يشترطن الإقلاع عنه بعد الزواج، أو على الأقل الإقلاع عن التدخين في المنزل.

وأكد تقرير أمريكي، أن تعرض الإنسان لأي كمية من الدخان قلت أو كثرت، تزيد من خطر تجلطات القلب، مشيرة إلى أن التدخين السلبي يزيد خطر أمراض القلب والجلطات بنسبة ٣٠٪.

وتعمل الولايات المتحدة على منع التدخين داخل المباني، وعلى الرغم من ذلك، تسجل وفاة ٣٤٠٠ شخص بسرطان الرئة، و٤٦ ألف بجلطات القلب من للتدخين السلبي سنويا.

الأطفال
كما أثبتت الدراسات، أن الأطفال هم أكثر من يتعرضون ويتضررون من التدخين السلبي مقارنة بالبالغين باعتبار أن أعضاءهم واجسادهم في مرحلة النمو الأمر الذي من شأنه أن يؤثر على سير عملية النمو والنضج، كما أنه يزيد من خطر الموت المفاجئ.

ومن أكثر الأمراض التي تصيب الأطفال في حال تعرضهم للتدخين السلبي، الربو والتهابات الرئة والحساسية، ويعتبر المكان الذي يشهد تدخين ومدخنين، فيصبح سام لتواجد الأطفال به.

الحوامل
وأثبتت بعض الدراسات أن تعرض المرأة الحامل، لدخان السجائر، يزيد من خطر موت الجنين أثناء الحمل، بينما أوضحت أخرى أن التدخين داخل سيارة مغلقة مدة تصل 75 دقيقة داخل سيارة مغلقة أو تدخين أكثر من 15 سيجاره بداخها، يتسبب في فقدان الوعي ويصل في بعض لحالات إلى الوفاة.
الجريدة الرسمية