رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. «الجن» يسكن بيوت الشرقية.. حريق مجهول بـ7 منازل.. الأهالي :أرسلنا أطفالنا إلى أقاربنا خوفا عليهم.. يستعينون بـ«علاء حسانين» لإنقاذهم.. ومواطن: لمست النار ولم تصبني بضرر

فيتو

عجائب وغرائب تشهدها قرى ومراكز محافظة الشرقية من حين لآخر، آخرها ادعاءات بوجود "جن" وراء حرق المنازل بمركز ديرب نجم، والأغرب من ذلك أن الأهالي والمواطنين مقتنعون تماما أن النار بفعل الجان، وعلى الرغم من الخوف والذعر الذي يعيشه الأهالي لم تخرج أي جهة مسئولة لتوضيح الحقيقية، ومن وراء هذه الحرائق.


قرية صافور

القصة بدأت من قرية صافور بمركز ديرب نجم في محافظة الشرقية منذ أيام قليلة باندلاع النيران في أحد المنازل وتتابعت الحرائق في 7 منازل أخرى دون ذكر أسباب من قبل جهات التحقق بعد تحرير البلاغات من الأهالي.

وتداول نشطاء فيس بوك مقطع فيديو للحظة احتراق أحد المنازل في قرية صافور بمركز ديرب نجم، وزعموا أن الجن هو السبب وراء تلك الحرائق والتي وصفوها بغير المبررة.

وردد المواطنون لحظة احتراق أحد المنازل «الله أكبر الله أكبر ولا إله إلا الله»، مطالبين المحافظ بالتدخل لحل هذه الأزمة والكشف عن السر الخفي.

كان اللواء حسن سيف مدير أمن الشرقية تلقى بلاغا من مأمور مركز ديرب نجم يفيد نشوب حريق بـ9 منازل في وقت واحد بقرية المناصافور التابعة لمركز ديرب في محافظة الشرقية ما أسفر عن إتلاف محتويات بعضها دون وقوع إصابات.

وانتقلت على الفور، قوات الحماية المدنية وسيارات الإطفاء برئاسة العقيد أحمد الشوادفي، لموقع الحريق وتمت السيطرة على الحرائق قبل امتدادها للمنازل المجاورة.

"الجن" المتهم

وبسؤال أصحاب المنازل المحترقة لم يتهموا أحدا، وزعموا أن القرية يسكنها الجن، مشيرين إلى أن الحرائق تحدث في منازل القرية بين الحين والآخر بشكل مفاجئ ودون أسباب معلومة، متهمين الجن بإشعال النيران في منازلهم.

رواية الأهالي

بداية قالت زينب جمال "35 عاما - ربة منزل"، من سكان قرية صافور: "إحنا عايشين في رعب وأطفالنا الصغيرين أرسالناهم للإقامة بمنازل أقاربنا حتى لا يصابوا بأى مكروه، بسبب ما يحدث بالقرية من اشتعال النيران في 7 منازل بأوقات مختلفة دون التعرف على سبب الحريق.

وتابعت: "محدش عارف هنخلص من اللى إحنا فيه دا أمتى، إحنا حياتنا بتدمر، ومش لاقيين حد يساعدنا، وأملنا في ربنا يزيح عنا الكرب اللى إحنا فيه".

وأشار إلى أن النيران اشتعلت فجأة بكتب طالب بالصف الثالث الإعدادى الأزهرى، خلال تركها داخل درج مكتبه.

وواصل أحمد غمري: "قومنا بإخراج أسطوانات البوتاجاز من المنازل وتفريغها من الغاز، ونعتمد في إعداد الطعام على "الكانون"، وهذا هو الحل الوحيد لتجنب وقوع فاجعة كبرى قد تودى بحياتنا وحياة أبنائنا، إذا ما اشتعلت الحرائق وتسببت في انفجار تلك الأسطونات".

وأضاف المواطن: "قومنا أيضا بكتابة آية "الكرسى" وطبعنا منها عدة نسخ ولصقناها على كافة جدران المنازل بالداخل والخارج"، مرجحا أن يكون الجان وراء ما يحدث بالقرية، خاصة وأنهم لا توجد عداوة بأحد.

وأوضح أنه في أوقات كثير تندلع الحرائق أمام أعينهم، مشيرا إلى أن إحدى بناته كانت نائمة بغرفتها وفجأة اندلعت النيران بأعلى جوانب أحد الجدران فوق السرير.

وقال: "إحنا مش عارفين نعمل إيه ويا ريت علماء الدين والأزهر والمسئولين يشوفلنا حل في اللى بيحصل لإنقاذ أسر تتكون من 30 فردا من التشرد والضياع ".

"القرآن" الحل

وأضاف بعض الأهالي، أن النيران اندلعت بأريكة داخل منزل إبراهيم عبد الواحد، وأنه مد يده نحو النار ورفعها بيده دون أن تلحق به ضرر، مؤكدا أن النيران لا تنطفئ بالمياه وأنما بقراءة القرآن.

وطالب الأهالي الجهات التنفيدية والشرطية وعلماء الأزهر والأوقاف بتشكيل لجان والتوجه لقراهم لبحث المشكلات التي تواجههم بسبب اندلاع النيران دون معرفة السبب رحمة بهم وبأسرهم.

وقام أهالي قرية المنا صافور التابعة لمركز ديرب نجم في محافظة الشرقية بقطع طريق "السنبلاوين - ميت غمر" لأكثر من 4 ساعات، بسبب استمرار احتراق منازلهم بشكل مفاجئ وغامض، فيما حاولت الأجهزة الأمنية احتواء الأزمة وإقناع الأهالي بفتح الطريق أمام المارة مرة أخرى.

علاء حسانين المنقذ

وفي نفس الإطار استدعى عضو مجلس الشعب عن دائرة ديرب نجم الشيخ علاء حسانين، لبحث تلك المشكلة، وأفاد بأن ما يحدث يرجع لقيام بعض الأشخاص بالبحث عن أثار ما دفع حراس المقبرة للانتقام من الأهالي بإشعال الحرائق، وقام بقراءة تلاوات من القرآن وأخبرهم أنه سيعود بعد 3 أيام لاستكمال إنهاء مهمته.
الجريدة الرسمية