بالأسماء.. العلماء المزيفون في مصر.. «عبد العاطي» خدع الشعب بـ«جهاز الكفتة» لعلاج فيروس« سي».. «رفعت همام» نصاب الصعيد.. وعالم الآثار «أحمد نصار»
أصبحت صفة «عالم وخبير ودكتور» تطلق على كل من "هب ودب"، إذا صرح بخبر للإعلام فأصبح خبيرا، ولكن تقف الدولة لهم بالمرصاد، لتكتشف حقيقته، ويبقى الإعلام أيضا وقتها سلاحا لكشف الحقيقة.
مخترع جهاز الإيدز خرافة
بدأت الحكاية في عام 2014، عندما كان حديث الساعة، الدكتور اللواء إبراهيم عبد العاطي، والذي نسب لنفسه جهاز لعلاج الإيدز وفيروس «سي» في مصر، وأكد أن الجهاز بلغت نسبة شفائه 100%.
وأطلق عليه البعض «العالم الذي سيحرق فيروس سي بمصر»، ولكن بالفعل لم يحرق أي شيء، بل تم اكتشاف سوفالدي وحرق «كفتة» عبد العاطي، بعد أن وصف في أحد المؤتمرات العلمية بأن علاج جهاز الإيدز عبارة عن شيء يشبه «صباع الكفتة».
وقتها فقد المصريون الثقة في هذا الجهاز، وبالفعل لم نسمع عنه أية أخبار مبشرة لعلاج مرضى فيروس سي والإيدز، كما تجنبه بعض القائمين على الجهاز، واعتبروه شخصا مزيفا لم يمت للجهاز بأي صلة على الإطلاق.
العالم النصاب
وعلى شاكلة أخرى، يأتي «رفعت همام» ومعروف إلكترونيا بالعالم المصري رفعت همام، لكنه بالفعل هو شخص انتحل صفة عالم وليس معه أي شهادة تثبت أنه حاصل على الدكتوراه.
وكشفت «فيتو» حقيقة هذا الرجل، ومدى نجاح اختراعاته التي تباينت بين "طيارة بدون طيار"، واكتشفنا أنه ليس لديه أي اختراع بهذا المسمى، ونشرت بعض المواقع عن اغتياله بلبنان منذ شهر، ولكن كانت المفاجأة أنه يروج لهذه الشائعات بنفسه على مواقع التواصل الاجتماعي، ولم يكن لها أي أساس من الصحة.
وعندما كشفت «فيتو» حقيقته، بأنه نصاب فقط ولا يمت للعلم بأي شيء، خاصة بعد ترويجه بين الناس أنه حفيد شيخ العرب همام، لكنه في الحقيقة شخص من صعيد مصر، كان من حظه تشابه الأسماء فقط.
موتور الكهرباء
وكانت ضمن اختراعاته المزيفة، موتور لتوليد الكهرباء باستخدام الجاذبية الأرضية، والذي من شأنه تشغيل توليد الطاقة دون استخدام وقود بالمرة، أي انتهاء عصر الوقود التقليدي بالاستعانة بمصدر طاقة لا ينتهى.
التزوير والتزييف
وتتوالى قضايا التزييف، بعدما أمرت نيابة الدقي برئاسة المستشار محمد بدوي، بحبس "أحمد نصار"، والشهير بالعالم المصري، رئيس الجمعية المصرية لعلوم وأبحاث الأهرام والإعلام الصحي والباحث في علوم الجولوجيا والآثار، بتهمة التزوير والتزييف وانتحال صفة دكتور، وتنفيذا لعدد من الأحكام القضائية الصادرة بحقه، 4 أيام على ذمة التحقيقات.
تعود تفاصيل القضية بعد أن وردت معلومات للواء عصام سعد مدير الإدارة العامة لمباحث الأموال العامة، عن انتحال المتهم صفة دكتور في علوم وأبحاث الأهرام والآثار، وبناء عليه تتم استضافته في بعض القنوات الفضائية بتلك الصفة بغرض تحقيق الاستفادة المادية والأدبية من وراء ذلك.
وعلى الفور، كلف اللواء ياسر صابر نائب المدير العام بإجراء التحريات اللازمة حول المعلومات، حيث تم تشكيل فريق بحث وتحريات برئاسة العميد عاصم الداهش مدير إدارة مكافحة جرائم التزييف والتزوير، وتبين أن المتهم حاصل على الشهادة الإعدادية وسبق اتهامه في 5 قضايا نصب وتزوير شيكات، وصدرت ضده أحكام في قضيتين مدتها 6 أعوام سجن.