رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو والصور.. حقيقة مظاهرات جزيرة كورسيكا الفرنسية ضد المسلمين

فيتو

تشهد جزيرة كورسيكا الفرنسية مظاهرات مطيلة 3 أيام الماضية، معادية للعرب ويهتف المتظاهرون " هذا وطننا.. اخرجوا أيها العرب من هنا".

وتطورت التظاهرات في مدينة أجاكسيو، عاصمة جزيرة كورسيكا لأعمال تخريبية، بتدمير قاعة لصلاة المسلمين في حي حدائق الإمبراطور وإحراق المصاحف وكتابة عبارات معادية للعرب، ما جعل السلطات تفرض حظر التظاهر في العديد من المناطق حتى 4 يناير من العام الجديد.


ولفتت وكالة فرانس برس الفرنسية إلى أن التظاهرات بدأت ليلة عيد الميلاد بين يومي 24 و25 ديسمبر عندما استدعي رجل الأطفاء لإخماد حريق، وانتقل فريق الأطفاء ليجد نفسه أنه وضع في كمين تم الترتيب له من قبل المتظاهرين في حي حدائق الإمبراطور، وكشفت السلطات أن شابين ملثمين عمدوا إشعال الحريق لجذب قوات الأمن والإطفائيين لكمين للاعتداء عليهم ورمي المعتدون سيارة الإطفاء بالحجارة واعتدوا جسديا على رجل الأطفاء بعصي كرة البيسبول وبمضارب الجولف ما تسبب في إصابة اثنين بجروح.


وأضافت الوكالة أن الحادث أثار غضب سكان المدينة وجمع أكثر من 600 شخص للتعبير عن تضامنهم مع رجال الإطفاء المعتدي عليهم، ولكن بعد ساعات من بداية التظاهر، قرر قرابة 200 إلى 300 شخص التوجه إلى حي حدائق الإمبراطور الشعبي للعثور على المعتدين، وتحولت مسيرتهم إلى تظاهرة معادية للعرب، رفعت خلالها شعارات "أيها العرب اخرجوا من هنا"، و"نحن في وطننا"، ونجح تدخل رجال الأمن في تفادي مواجهات بين سكان الحي والمتظاهرين، فيما نشبت مناوشات طفيفة في صفوف المتظاهرين أنفسهم، بين المطالبين بالاكتفاء بوقفة رمزية أمام الحي الشعبي وبين العازمين على العثور على المعتدين.


ولففت الوكالة إلى أدانت الحكومة الفرنسية الاعتداء على المسجد، وكتب رئيس الوزراء مانويل فالس على حسابه في تويتر، " الاعتداء غير مقبول على الإطفائيين، ونحن أمام تدنيس غير مقبول لقاعة صلاة للمسلمين، يجب احترام قوانين الجمهورية".


وقالت وزارة الداخلية في بيان لها، "إن أعمال العنف غير المقبولة هذه لا يمكن أن تبقى من دون عقاب، طالما أنها تمس قيم الجمهورية".

بينما قال رئيس البرلمان المحلي لكورسيكا جون جي تالموني "إن هذه السلوكات بعيدة كل البعد عما نحمله كوطنيين كورسيكيين".

وأصدرت سلطات الجزيرة، الأحد، قرارا بحظر التظاهر في مناطق عدة من العاصمة أجاكسيو، خاصة أمام حي حدائق الإمبراطور الشعبي، وأغلقت السلطات الأمنية المدخل الرئيسي للحي، ورابط عدد من رجال الأمن أمامه، وتم تجنيد ما بين 250 إلى 300 رجل أمن لحفظ النظام في المدينة.
الجريدة الرسمية