رئيس التحرير
عصام كامل

خبير بحوث فلكية: كلمة الفلكي تطلق الآن على الدجالين والمشعوذين

فيتو


  • رحلة المصري محمد سلام للمريخ غير مضمونة النجاح
  • الإعلام يقلل من شأننا ويشعرنا بقلة قيمتنا العلمية
  • عدد علماء الفلك المصريين 200 فقط
  • العمال بمرصد القطامية في خطر منذ 10 سنوات

غرفة بها تليسكوب ومنظار ولوحة عليها مجموعة من الكواكب والنجوم وشمس كبيرة لكنها ستنفجر، وصورة أخرى تحمل كوكب المريخ ورجل يجلس على مكتب أمامه الكرة الأرضية.. تلك هي ملامح غرفة رئيس قسم الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية الدكتور أشرف تادرس، الذي أنشأ صفحة على فيس بوك وأسماها "مرصد القطامية" منذ 3 سنوات وأصبحت تضم أكثر من 10 آلاف زائر، وينشر عليها الظواهر الفلكية إلى جانب تبسيطها حتى يفهمها رجل الشارع البسيط.
وقد حاورته "فيتو" عن أهم الظواهر الفلكية في العام الجديد.

*ماأخبار كوكب الأرض ؟
جيد جدا والحمد لله ولكن لم يعد يتحمل أفكارنا ولا التلوث.

*وماذا عن ما نسمعه عن أن الكتلة السكانية الكبيرة للغاية ستجعله ينفجر ؟
كوكب الأرض لن نجد مثله على الإطلاق فالله وهبه غلافا جويا حامى البشر من أي أخطار طبيعية، وللعلم كوكب الأرض نطلق عليه كوكب المياه لكثرة مساحة المياه عليه.

*معنى هذا أنه لا يمكن العيش على كوكب المريخ ؟
يستحيل العيش على كوكب المريخ، الذهاب للمريخ يستغرق 9 أشهر في الفضاء ولنا أن نتخيل أن شخصا يسافر في كبسولة لمدة 9 شهور ولا يتمتع بالحياة العادية، ورحلة "مارس وان" التي يشارك فيه المصري محمد سلام حتى الآن لم يتم التأكد من نجاحها.

*ناسا يوميًا تنشر أخبار عن الوصول إلى المريخ ؟
إطلاقا حتى وقتنا هذا لا أحد وصل إلى المريخ، والنزول على كوكب المريخ تم من جانب أجهزة فقط وليس أشخاص، الإشارة السلكية التي تصل إلى سرعة الضوء إذا تمت على المريخ تصل في أكثر من 20 دقيقة 

*المصريون شعروا بالملل من كوكب الأرض ماذا عن الكواكب الشبيهة الحديثة به ؟
أريد أن أقول للمصريين لا محالة من كوكب الأرض، فحياتكم تستمر عليه من الحياه حتى الموت دون الذهاب إلى آخر، فكل الكواكب شبيهة له في بعض الصفات، ولكن ليست مماثلة على الإطلاق.

*رجل الشارع يفهم معنى الشمس والقمر ولكن لا يدرك معنى كلمة الفلك هل تستطيع أن تدركه ؟
الفلك هو أساس الحياة وبدونه ما كانت هذه الدنيا ولا التكنولوجيا، ببساطة "وماكان الموبايل ولا الإنترنت ولا التليفزيون"، فالتطور الذي يشهده العالم حاليا هو نتيجة تطبيق أبحاث الفلك، الساعات الديجيتال من أبحاث الفلك والأقمار الصناعية والقنوات الفضائية كلها من أبحاث الفلك، مواقيت الصلاة وأهلة الشهور بالفعل لا أحد يدرك أهميتها، ولكننا جنود مجهولون وسط هذا التطور.

*هل الإعلام يهتم بكم ؟
على الإطلاق، الإعلام اهتماماته مختلفة تماما عنا ولكن في آخر سنتين بدأ يلجأ إلينا، ولكن اللجوء في بعض الأحيان يكون للرد على الدجالين وخبراء الأبراج وما يتوقعونه من أحداث مستقبلية، وهذا يقلل من شأننا يجعلنا نشعر بقلة قيمتنا العلمية.

*هل تقبل أن يطلق عليك الفلكي أشرف تادرس ؟
" لا"، وأكره هذا اللقب على الإطلاق أفضل الدكتور أشرف تادرس أفضل؛ لأن كلمة الفلكي في وقتنا هذا تطلق فقط على المنجمين أصحاب الدجل والشعوذة.

*وما دورك كرئيس لقسم الفلك في نشره وتوسيع الثقافة في مصر ؟
أنشأت صفحة على فيس بوك وسميتها "مرصد القطامية" منذ 3 سنوات وأصبحت الآن موجود عليها أكثر من 10 آلاف زائر وأنشر عليها الظواهر الفلكية إلى جانب تبسيطها حتى يفهمها رجل الشارع البسيط.

* كم باحثا للفلك على مستوى مصر ؟
لا يتعدوا الـ 200 باحث بالموجودين في الخارج، فجامعة القاهرة يوجد بها قسم للفلك وهو القسم الوحيد، إلى جانب قسم بكلية علوم جامعة الأزهر ولا يوجد أي جامعة أخرى تدرس هذا المجال.

*كيف ترى الخلاف القائم بين مصر والسعودية في رؤية هلال ذي الحجة ؟
المشكلة ليست في الفلك، المشكلة في أن الجو أصبح ملوثا للغاية، مما جعلنا لا نستطيع رؤية الأهلة بالعين المجردة والشرع في السعودية يحتم عليهم رؤيته بالعين المجردة على الرغم من تقدم التكنولوجيا فكل شيء نقص بركته حتى الجو في مصر لم يعد كما كان.

*متى تستقبل مصر سنة كبيسة ؟
2016 ستكون كبيسة فالسنة العادية 365 يوما و6 ساعات، وكل 4 سنوات الـ 6 ساعات تكون يوما كاملا لتصبح 366 يوما إلى جانب العام الذي يقبل القسمة على 4 فهو سنة كبيسة، ولكن لا يوجد بها أي خطورة على الإطلاق فـ 2016 تقبل القسمة على 4 وستكون كبيسة ليكون عدد أيامها 366 يوما.

*كل شهر نشاهد أخبارا عن غياب للشمس وأن الحياة ستكون في ظلام دامس واقتراب نيزك من الأرض ما حقيقة هذا ؟
كل هذا كلام منجمين أطالب بعدم تصديقه على الإطلاق، فكلها إشاعات هدفها الربح والشو فقط.

*ماذا عن الأبراج التي تثير شكوك المصريين بل العالم بعد إعلانكم لبرج جديد لحواء ؟
قبل أي شيء أنا لست منجما، أنا باحث في مجال الفلك اكتشف اأبراج، ولكن لا أقول صفاته كذا وحظك اليوم كذا فهذا إهانة لي، برج لحواء هو موجود بالفعل ولكن حدث له بعض الحسابات الفلكية جعله ينضم إلى الاثنى عشر برجا الأخرى، وبالفعل هو غير ترتيب الأبراج في الفلك وليس لى أي علاقة بتغييرها في مجال التسلية بالأبراج فالشخص الذي نام كان أسد وأصبح عذراء ليس لى أي علاقة بهذا.

*وكيف نوقف هؤلاء المنجمين عن ما يقومون به على القنوات الفضائية والإنترنت ؟
دوركم أنتم كإعلام، لا يجب أن يتم استضافة هولاء الأشخاص تحت مسمى خبير فلكي، عالم أبراج، واسمهم الحقيقى " منجمون "، وحديثهم مناف لعاداتنا وديننا.

*بعيدا عن التنبؤ هل الأشكال التي نشاهدها في الإعلام للأبراج هي التي توجد في السماء ؟
إطلاقا فشكل السيدة التي تمثل برج العذراء أو الإناء الذي يمثل برج الدلو جميعها أشكال مستوحاة فقط، ولكن أشكالها في السماء لا يراها إلا علماء الفلك بالأجهزة.

*هل ممكن التنبؤ بأحداث فلكية ومواجهتها ؟
لاداعى لكلمة تنبؤ، لكن ممكن نتوقع أحداث فلكية لـ 300 سنة مستقبلية، ممكن أخبرك متى سيأتي رمضان أو ماذا سيحدث في كوكب الأرض لمدة 300 سنة.

*هل تستطيع دولة أن تضرب القمر الصناعي المصري إيجيبت سات 2 ؟
صعب جدا، لكن يمكن أن تشوش عليه أو تعطله.

*ماذا تتمنى لعلم الفلك في مصر ؟
نفسي في وكالة فضاء مصرية كبقية الدول لها تمويل خاص بها وتدعيم من الدولة باستمرار.

*لماذا لا نرى عالم مصري اكتشف كوكبا أو وصل إلى القمر ؟
على الرغم من أن مصر فيها كوادر تماثل علماء ناسا ولكن ليس لديها أي إمكانيات على الإطلاق مثل ناسا، فإذا سافر عالم مصري إلى الخارج نراه يشتهر وينجح للغاية؛ بسبب المناخ الذي نعيش فيه فمناخ مصر العلمي لا يجعل أحد يكون مثل عالم ناسا.
الجريدة الرسمية