رئيس التحرير
عصام كامل

أسلحة «غسيل المخ».. باحثة بريطانية: الشعر أفضل سلاح لتجنيد الإرهابيين.. «داعش» يغري «القاصرات» بالأموال الطائلة.. و«اللعب على الشباب غير المتدين» أقصر طرق استقط

عناصر داعش - صورة
عناصر داعش - صورة ارشيفية

تلجأ التنظيمات الإرهابية إلى استغلال الجانب المفقود لدى كل فرد، ويختلف هذا الجانب من شخص لآخر، فهناك من يحتاج إلى الأموال، وهناك من يتم اللعب على قلة وعيه الديني، ومن ثَمَّ تبدأ رحلة «غسيل المخ».


تأليف الشعر
نشرت صحيفة «الجارديان» البريطانية، دراسة باسم «القاعدة في اليمن والشعر كسلاح للجهاد»، والتي ستُنشر ضمن كتاب «جهاد القرن الواحد والعشرين»، للباحثة إليزابيث كيندال، بجامعة أوكسفورد البريطانية، تنص على أن الشعر هو أفضل سلاح لتجنيد الإرهابيين الذين يتسمون بالعنف، وأشارت الباحثة إلى أن التقاليد الثقافية العربية جعلت من الشعر أداة لها تأثير.

كما زعمت، في دراستها، أن قوة الشعر تكمن في تحريك مشاعر المستمعين العرب والقراء، والتسلل إلى النفسية لخلق هالة من التقاليد والأصالة والشرعية حول الأيديولوجيات التي يكرس لها، الأمر الذي يجعل منه سلاحا مثاليا للإرهابيين يخدم أهدافهم، مستشهدة بقصيدة ألفها أسامة بن لادن وألقاها في حفل زفاف نجله، بالإضافة إلى وجود بعض قصائد الشعر في منزله المهجور، والتي فسرتها الدراسة بأنها كانت إحدى الأدوات المستخدمة لحث الجنود على القتال.

أموال طائلة
تأليف الشعر لم يكن الوسيلة الوحيدة التي تستخدمها الجماعات الإرهابية لتجنيد الأفراد، ففي 22 ديسمبر من 2014، نشرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، أن تنظيم «داعش» الإرهابي يستخدم الأموال الطائلة من أجل إغراء القاصرات من الفتيات على الانضمام إليه، من خلال شبكة تمويلات دولية تابعة للتنظيم.

ويحرص التنظيم على اختيار العناصر التي تأتي من بيئة فقيرة، لتسهل عملية «غسيل مخ»، وإعطائهم الشعور بوجود ثقة متبادلة، مع إعطائهم المكافآت المالية، والتكفل بمصاريف انتقالهم من بلدهم إلى معاقل التنظيم.

البعد عن الدين
وفي تقرير نقلته صحيفة الشرق الأوسط في 14 نوفمبر الماضي، أكد أن تنظيم داعش الإرهابي يعتمد في قائمة الشروط التي وضعها لتجنيد الأفراد، التركيز على الشباب والفتيات البعيدين عن الدين، حتى يسهل عليهم زرع أفكارهم المتطرفة، وإقناعهم باتباع لغة الدم التي يتبناها التنظيم في المناطق الواقعة تحت سيطرته.

الجريدة الرسمية