أمريكا طرف ثالث في تعطيش مصر.. خبير استشعار: القمر الصناعي «LAND SAT» يرسل صورا مغلوطة عن السد.. الباحثون المصريون نجحوا في فك الشفرة.. الانتهاء من البناء في 2016.. إثيوبيا بدأت فعليًّا حجز
بعد المفاوضات التي تدور بين إثيوبيا ومصر والسودان بحضور عدد كبير من ممثلي الدول الثلاث، كشف أحد خبراء الاستشعار عن كارثة تحاك للقاهرة، يقف وراءها دولة أخرى هي الولايات المتحدة الأمريكية.
الصور المغلوطة عن السد
أكد الدكتور، علاء النهري، نائب رئيس المركز الإقليمى لعلوم الفضاء بالأمم المتحدة، أن القمر الأمريكي "LAND SAT 8" يعمل على تعتيم الصور القادمة من سد النهضة وإرسالها بصورة غير صحيحة لخداع الباحثين والمسئولين المصريين، لصرف أنظارهم عن معرفة الخطر الناتج عن سد النهضة لمصر.
وأضاف النهري في تصريح خاص لفيتو، أن القمر الأمريكي كان مصدر متابعة لهم لمعرفة آخر تطورات السد، وبالصدفة تم اكتشاف أن الصور التي يرسلها القمر عن سد النهضة غير صحيحة بالمرة، مما جعلهم يلجئون إلى قمر صناعي آخر ليكتشفوا مدى الكارثة التي وصل إليها سد النهضة.
فك الشفرة
وذلك بعد أن نجح الباحثون المصريون في فك شفرة الصور المرسلة من القمر الصناعي "LAND SAT 8 " بالتقنيات الحديثة حول سد النهضة.
وأضاف علاء النهري، أن القمر الصناعي الأمريكي "LAND SAT 8" يرسل صورة عن سد النهضة كل 16 يوما، مشيرا إلى أن الصور منذ عام بدأ إرسالها بشكل أبيض عليه قناع وكأنها شفرة لم نستطع رؤيتها ولكن بخبرة الباحثين المصريين في هذا المجال نجحوا في إزالة هذا القناع بدرجة فائقة لنكشف ما وصل إليه السد من مشاكل سيسببها لمصر.
الصور الشفافة
وكان القمر الأمريكي "LAND SAT 8" أرسل صورا شفافة تماما لتعتيم الحقيقة عن المصريين، وإلهاؤهم عن التحقق من التأثير الكارثي للسد على مصر، والتي كشفت بعد فك شفرتها عن بدء حجز إثيوبيا المياه عن مصر ببوابتين من 16 بوابة.
بداية حجز المياه
وأوضح خبير الاستشعار، أن الأقمار الصناعية رصدت الخميس الماضي ملء سد النهضة الإثيوبي جزئيا بحجز المياه عن مصر بارتفاع فوق 40 مترا ببوابتين.
وأضاف الدكتور علاء النهري، أن عدد التوربينات لسد النهضة المقرر حجز المياه بها 17 بوابة، مؤكدا أن ما تفعله إثيوبيا يؤكد أنها ستنتهي من ملء الخزان في منتصف عام 2016.
وأوضح خبير الاستشعار، أن الأقمار الصناعية أوضحت صورا كارثية تؤكد أن المواطن المصري سيشعر بانخفاض نصيبه في المياه على آخر عام 2016، فنصيب الفرد الحالي في المياه 617 مترا مكعبا سنويا، وفى حالة بناء السد سيصبح نصيب الفرد 333 مترا مكعبا سنويا.