رئيس التحرير
عصام كامل

حسن حنفى..حامى الإسلام الماركسى 4


يتطاول حسن حنفى على النص القرآنى «يوصيكم الله فى أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين»، ويتساءل: لماذا ينظر إلى الإنسان باعتباره ذكرا أم أنثى؟! ولماذا يصنف المواطنون إلى رجل وامرأة؟


وقال يوما:"الدين طارئ والعلمانية هى الأصل والأساس"، هذا ما يذهب إليه حسن حنفى فى التحرر من الروابط العقائدية ، ووصل به شططه إلى أن تساءل: "وهل تجب النبوة لحاجات عملية أى للتنفيذ والتحقيق وأداء الرسالة مادام الإنسان غير قادر على سن القوانين وتأسيس الشرائع وإقامة الدول أو تجنيد الجماهير وتوجيه الأمم وفتح البلدان؟، ألا يمكن للعقل قيادة المجتمعات مثل قيادة الإمام لها؟، هناك أيضا العقل الاجتماعى والعقل السياسى والعقل التاريخى لوضع القوانين وسن الشرائع.. إن العقل ليس بحاجة إلى عون، وليس هناك ما يند عن العقل. هل استطاعت النبوة أن تخفف من نقائص الإنسان وهى أول من يعترف بها؟ " أهـ - من العقيدة إلى الثورة.

ويقول أيضاً: "نشأ التراث من مركز واحد وهو القرآن والسنة ولا يعنى هذان المصدران أى تقديس لهما بل هو مجرد وصف لواقع" أهـ- التراث والتجديد.
ووصل به الأمر إلى أن قال: "وما أسهل أن يولد الدفاع عن حق الله دفاعا مضاداً عن حق الإنسان" أهـ- من العقيدة إلى الثورة.

ويضيف: "فكل ما نعتقده ثم نعظمه تعويضاً عن فقد ، يكون فى الحس الشعبى هو الله " اهـ - السابق .

وقال: "ومن ثم فتوحيدنا هو لاهوت الأرض، ولا هوت الثورة ، ولا هوت التنمية ، ولا هوت النظام، ولا هوت التقدم، كما هو الحال فى العديد من الثقافات المعاصرة فى البلاد النامية التى نحن جزء منها " أهـ- السابـــــق.

ومما جاء فى كتابه (من العقيدة إلى الثورة) ما نصه: "والكذب والإضلال والغواية وكل القبائح تجوز على الله، ما دام الله لا يجب عليه شيء" (من العقيدة إلى الثورة، حسن حنفي، (4/82)).

وأيضاً، ما نصه: "ويكشف أى دليل على إثبات وجود الله على وعى مزيف" (من العقيدة إلى الثورة، حسن حنفي، (2/46-47)).

وفى ص 7 من الكتاب نفسه ما نصه: "فى المراحل الأولى كانت البراهين غير متميزة وغير منظرة، بل كانت تعتمد على الآيات القرآنية" (من العقيدة إلى الثورة، حسن حنفي، (7)).

وما نصه: "الله إذًا مشروع شخصى وحياة الفرد تحقيق لهذا المشروع" (من العقيدة إلى الثورة، حسن حنفي، (5/385)).

وفى الجزء 5 ما نصه: "كما أن الله والإنسان شيء واحد، فكذلك الله والطبيعة شيء واحد، لا فرق بين الخالق والمخلوق فى أسطورة الخلق" (من العقيدة إلى الثورة، حسن حنفي، (5/431)).

وفى الصفحة نفسها يقول: "الله يخلق من ذاته إلهًا يكون هو نفسه مثل المسيح، والله جسم موجود وواقع مرئي" (من العقيدة إلى الثورة، حسن حنفي، (5/431))، ثم يقول: "وتعويضًا عن سلطان الدنيا وملك الأرض يكون الإنسان الإله ملكًا على رأسه تاج ... الإنسان الضائع يتحول إلى إله" (من العقيدة إلى الثورة، حسن حنفي، (5/431)).

وفى ص 67 ما نصه: "وقد أصبح الشيطان فى وجداننا علة نفسر بها كل الشرور والآثام أقوى من الله" (من العقيدة إلى الثورة، حسن حنفي، (67)).

وفى ج 4 ص 256 ما نصه: "وإذ أن الله كذات وكصفات هو الإنسان الكامل كان أول مضمون للإيمان هو الإيمان بالإنسان الكامل" (من العقيدة إلى الثورة، حسن حنفي، (4/256)).

ج 5 ص 248 ما نصه : "وما المانع من أن يصير أهل الآخرة إلى جمود حتى لا يشاركوا الله فى الخلود" (من العقيدة إلى الثورة، حسن حنفي، (4/82)).

وهكذا يبدو الرجل ماديا لا يعترف بقدسية الله تبارك وتعالى، فلا مجال للحديث عنده عن الإيمان بالله أو الإسلام، وبالرغم من تمسح الدكتور حسن حنفى بالإسلام إلا أن كل ذلك لا يؤثر فى جرحه علميًا وعقديًا وتصنيفه كصاحب مشروع تخريبى لتدمير هوية الأمة الإسلامية، ولو كره الكارهون والمفتونون به.

الجريدة الرسمية