دبلوماسي سابق: نجاح مفاوضات سد النهضة مرهون بقرار سياسي

أعرب السفير رخا أحمد حسن، مساعد وزير الخارجية الأسبق، عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، عن أمله في أن يتخذ الجانب الإثيوبي قرارا سياسيا من شأنه إنجاح المفاوضات المنعقدة حاليا بين ممثلي «مصر والسودان وإثيوبيا» بالخرطوم بشأن سد النهضة.

أوضح رخا، في تصريح خاص لـ«فيتو»، أن نجاح المفاوضات مرهونا بـ "قرار سياسي" من السلطة العليا الإثيوبية متمثلة في رئيس الوزراء الإثيوبي " هايله مريم" وخاصة بعد أن حولت إثيوبيا بناء السد إلى مشروع قومي أصبح مرتبطا بالمشاريع القومية وله أبعاد سياسية واجتماعية كثيرة.

ووضع رخا حلين لإنهاء الأزمة بين الدول الثلاث تتمثل في تراجع إثيوبيا عن بناء السد على ارتفاع شاهق جدا تصل سعة تخزينه لما بين 64 إلى 74 مليار كم مكعب والاكتفاء بسعة تخزينية تبلغ نحو 14 مليار متر مكعب فضلا عن تمديد فترة تخزين المياه وراء السد لمدة تتراوح بين 5 إلى 7 سنوات وبذلك يتم التخزين على مدة أطول مما يقلل الأضرار السلبية التي ستنعكس على مصر جراء التخزين السريع الذي تريده السلطات الإثيوبية.

وشدد على أن التوصل لحل خلال المفاوضات يخدم مصالح الدولتين، مؤكدا أنها ستنجح إذا لم يكن هناك عناد من الجانب الإثيوبي نتيجة تحريض من أطراف خارجية معينة، لم يذكرها بالتحديد.

وأكد أن مصر لن تستسلم حال فشل التوصل لحل للمفاوضات وستستمر برفع سقف الضغوط الأفريقية والدولية على إثيوبيا لمنعها من تنفيذ ما تريد، مشددا على أن القاهرة تراعِ حتى النهاية العلاقات مع إثيوبيا التي تتجاوز تلك الأزمة بمراحل.

ورأى رخا إنه من الضروري الاتفاق بسرعة على تشكيل لجنة الخبراء التي من المفترض أن تقدم التقرير الفني الخاص بالسد والتي من المفترض أن تحتكم اليها المفاوضات الدبلوماسية والسياسية لإنهاء الأزمة.