«إثيوبيا» تُصدر الجفاف للمصريين.. بدأت في تخزين المياه بسد النهضة جزئيا.. الانتهاء من المشروع منتصف 2016.. «النهري»: تراجع نصيب الفرد إلى النصف.. وتوقعات بحدوث جفاف عند اكتماله
أصبح «سد النهضة» المشكلة الأصعب التي تواجه الحكومة الآن، وستواجه كل مصري خلال الأيام المقبلة، عندما ينخفض نصيب الفرد من المياه، وتوقع بعض الخبراء أن تعاني مصر من الجفاف بعد اكتمال السد.
تحويل المياه إلى السد
وقال الدكتور علاء النهري، خبير الاستشعار، نائب رئيس المركز الإقليمى لعلوم الفضاء بالأمم المتحدة، إن الأقمار الصناعية رصدت الخميس الماضي ملء سد النهضة الإثيوبي جزئيا بحجز المياه عن مصر بارتفاع 40 مترا في بوابتين.
وأضاف الدكتور علاء النهري، في تصريح لـ«فيتو»، أن عدد بوابات سد النهضة المقرر حجز المياه فيها 17 بوابة، مؤكدا أن ما تفعله إثيوبيا يؤكد أنها ستنتهي من ملء الخزان في منتصف 2016.
انخفاض نصيب الفرد من المياه
وأوضح خبير الاستشعار، أن الأقمار الصناعية أوضحت صورا كارثية تؤكد أن المواطن المصري سيشعر بانخفاض نصيبه في المياه نهاية عام 2016، فنصيب الفرد الحالي في المياه 617 مترا مكعبا سنويا، وعند اكتمال السد يصبح نصيب الفرد 333 مترا.
وأعلن الدكتور علاء النهري أن سد النهضة يخزن 74 مليار متر مكعب من المياه في منتصف 2016، مشيرا إلى أن ارتفاع السد بلغ 170 مترا.
بوابة طوارئ
وأضاف النهري، أن مصر تحصل من النيل الأزرق سنويا على 80% من حصتها والتي تبلغ 44.4 مليار متر مكعب، وتحصل على 20% من حصتها من النيل الأبيض وتبلغ 11.1 مليار متر مكعب.
وتابع: «يوجد بسد النهضة 16 بوابة وهى توربينات لتخزين المياه، إلى جانب بوابة كبيرة في منتصف السد وتستخدم في حالة الطوارئ الشديدة في حالة زيادة منسوب المياه عن الحد المطلوب.
وأكد أنه إذا تم بناء السد خلال 7 أو 10 سنوات فلن يشعر أي مصري ببنائه على الإطلاق، ولكن بعد أن تم بناؤه في أقل من عامين سيجف نهر النيل خلال السنوات المقبلة، مشيرا إلى أن المفاوضات هي الحل الوحيد في هذا الأمر.
دراسة الآثار السلبية
وقال الدكتور علاء النهري، إن هيئة الاستشعار عن بعد، مولت مشروعا قوميا لمواجهة خطورة السد على مصر، بتكلفة 250 ألف جنيه لمواجهة الكوارث التي تنتج عن بناء السد ويعتبر النهري الباحث الرئيسي بالمشروع.