ديلي ميل: غطرسة «كاميرون» حولت ليبيا لمعقل لـ«داعش» يهدد الغرب

قالت صحيفة ديلي ميل البريطانية: إن غطرسة رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون وتصويره كبطل منقذ لليبيا، ونجاحه في إسقاط الرئيس الراحل معمر القذافي تسبب في انهيار البلاد، ودخولها في الفوضي، وفتح الباب بمصراعيه للجماعات الإرهابية التي تهدد الغرب الآن.

وأشارت الصحيفة إلى أن الكاميرات صورت كاميرون وهو يبتسم كبطل عندما سافرا جوا إلى مدينة بنغازي الليبية، واستخدم الدعاية لإبراز دور بريطانيا في نجاحها في إسقاط القذافي، وظهر بجانب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي وزرا المستشفي وألقى خطابه في ميدان التحرير الذي أكد فيه أن ليبيا حرة والقذافي هرب مثل الفئران والليبين ظهروا شجعان مثل الأسود، وأن ليبيا مصدر العام للعالم للإطاحة بديكتاتور وأنه فخور بدور بريطانيا في المساعدة بالقضاء على القذافي.

وأوضحت الصحفة أن ليبيا لم يعط لها مستقبل مزدهر ديمقراطي، وتحولت لفوضي بعد أعطت الحكومة البريطانية 320 مليون جنيه إسترليني لقصف البلاد، و25 مليون لتحقيق الاستقرار و15 مليون مساعدات إنسانية.

وأضافت الصحيفة أن قرار كاميرون للإطاحة بالقذافي عام 2011 كان مضلل بمشورة من رئيس هيئة الأركان العامة السير ديفيد ريتشاردز مثل ما حدث في العراق مع رئيس الوزراء السابق توني بلير.

وتري الصحيفة أن بريطانيا لم تمهد الطريق للديمقراطية للشعب الليبي وأنما ساهمت في فراغ سياسي الذي سمح لظهور تنظيم داعش ووحولت ليبيا لحرب مقدسة وحملة لأعمال العنف التي تشن ضد الغرب.