رئيس التحرير
عصام كامل

جاسوس روسي سابق: الكرملين وراء إسقاط الطائرة الروسية بسيناء

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

ادعي بوريس كاربتشكوف، وهو عميل سابق لوكالة المخابرات الروسية "KGB"، أن الكرملين وراء سقوط الطائرة الروسية في شبه جزيرة سيناء، التي راح ضحيتها 224 شخصا.


وأشارت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية إلى أن "بوريس" يعيش هو وعائلته في بريطانيا، بعد فراره من روسيا، خوفا على حياته، وأن ادعاءه مثير للجدل ومزعج للغاية، ويبدو في البداية أنه لا يمكن أن يصدق.

ولفتت الصحيفة إلى أن "بوريس" يدَّعي أن بوتين أذن بحدوث هذه المأساة للحصول على التعاطف من جميع أنحاء العالم، حيث كانت روسيا منبوذة في هذا الوقت بسبب عدوانها ضد أوكرانيا، واستخدم أيضا الحادثة كتغطية لكسب مزيد من التأييد في العداء المزعوم ضد تنظيم داعش لمهاجمة المزيد من الجماعات المعارضة في سوريا التي تعارض الرئيس السوري بشار الأسد.

وترى الصحيفة أن ادعاء "بوريس" افتراء وحشي، مشيرة إلى أنه تعرض للسجن قبل هروبه إلى بريطانيا لأخذ مال ادعى أنه كان يستحقه، وادعائه أنه يستحق أن نلقي الضوء على تاريخ الدعاية السوداء المنبثقة من بوتين ورفاقه في الكرملين وحجتهم غير المقنعة، وفقا لما استعرضه "بوريس".

ويوضح "بوريس" أن وقت تحطم الطائرة أعرب "بوتين" عن مخاوفه لحلفاء الكرملين من وقوع خسائر محتملة جراء التدخل في سوريا والشرق الأوسط، وأنه يشعر بالقلق لمصير حليف تقليدي في المنطقة الرئيس الأسد، جراء دعم الغرب للجماعات المعارضة التي تحاول الإطاحة به.

ويعتقد "بوريس" أن هدف بوتين كان الحصول على موافقة دولية صامتة للعمليات العسكرية واسعة النطاق ضد أعداء الأسد، باستخدام غطاء الحملة ضد الإرهابيين المتهمين بتفجير طائرة الركاب الروسية، ودعم بمليارات الجنيهات على الأسلحة الروسية في الشرق الأوسط، وكان الكرملين بحاجة ماسة لنوع من التبرير لكي يحصل على اهتمام عالمي وتعاطف دولي كامل للموافقه على عمله العسكري.

وأوضحت الصحيفة أن "بوريس"، العميل السابق للمخابرات الروسية، يعرف جيدا فنون ظلام التجسس، وقتل بيديه العاريتين وفقا لما تعلمه من أكاديمية "KGB"، وخدم في المخابرات الروسية عقدا من الزمن ووصل لرتبة رائد، واطلع على أسرار الكرملين على مستوى عال، وقضى معظم حياته المهنية في الجمهورية السوفيتية، ثم "لاتفيا" وتخصص في التجسس، وبعد انهيار الإمبراطورية السوفيتية عام 191 بقي في "لاتفيا" وانضم لمخابرات البلاد، وبقي على علاقة بالكرملين، وقام بتسريب معلومات عن رؤسائه القدامى.

وأضافت الصحيفة أن "بوريس" سُجن لمدة شهرين، بتهمة أسلحة، بعد خلاف على المدفوعات، واتهمه الروس بالتورط في عملية تزوير واسعة، وكان بحوزته 4 جوازات سفر مزورة عندما وضع تحت الإقامة الجبرية، واستطاع الهروب من البلاد، وعاش في بريطانيا منذ 10 سنوات، ويقول إنه ظل محتفظا بمستوى عال مع الدوائر الاستخباراتية الروسية، وهذا الملف تمثيل دقيق لحقيقة أسوأ الفظائع الإرهابية التي ارتكبت منذ الهجمات الإرهابية على نيويورك في 11 سبتمبر عام2011.

ونوهت الصحيفة بأن بوريس كشف عن خطة بوتين لتفجير الطائرة، وهي خطة عبقرية من المخابرات من خلال إرسال جاسوس إلى منتجع شرم الشيخ، وكان في مهمة في أوكرانيا قبل إرساله إلى شرم الشيخ، حيث أقام علاقة مع إحدى السائحات الروس في المنتجع، وقبل مغادرتها طلب منها تسليم هدية لوالده عندما تذهب لروسيا قبل ساعات من إقلاع الطائرة في الصباح، وكانت بها قنبلة عبارة عن أنبوب مثل أنبوب السباكة، بها سلك معدني رفيع يتآكل شيئا فشيئا إلى أن انفجرت القنبلة تحت مقعد 30 أو 31.

ويدعي عميل المخابرات الروسية السابق أن بوتين استخدم نفس الأسلوب الإجرامي ضد شعبه لحشد التأييد للحرب، في عام 1999 خلال ولاية بويتن الأولى واتهم بالوقوف وراء تفجيرات 4 مبانٍ سكنية في موسكو وبويناكسك وفولجودوسك، ما تسبب في مقتل 307 مدنيين من بينهم نساء وأطفال وأصيب أكثر من 1700 آخرين، واتهم حينها بوتين المقاتلين الشيشان، وشن هجوما بريا مدمرا على المنطقة.

الجريدة الرسمية