رئيس التحرير
عصام كامل

خروج جهاديين من جنوب دمشق بعد مقتل قائد «جيش الإسلام»

فيتو

يستعد نحو أربعة آلاف شخص من تنظيمات إسلامية متشددة مختلفة، بينها "داعش" وجبهة النصرة بالإضافة إلى مدنيين لمغادرة أحياء في جنوب دمشق وفق اتفاق مع النظام السوري. يأتي ذلك عقب مصرع زهران علوش قائد تنظيم "جيش الإسلام".

يتوقع أن يخرج نحو أربعة آلاف شخص بين جهاديين ومدنيين اليوم السبت (26 ديسمبر 2015) من ثلاثة أحياء جنوب دمشق غداة مقتل زهران علوش قائد تنظيم "جيش الإسلام" المعارض المسلح في غارة جوية قالت قيادة الجيش السوري إنها "عملية خاصة" أدت أيضا إلى مقتل قادة جهاديين آخرين.

وهذا الخروج سيتم بموجب اتفاق غير مسبوق بين وجهاء من السكان والنظام السوري تنطبق مفاعيله على تنظيم "الدولة الإسلامية" وجبهة النصرة إضافة إلى مدنيين ومخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين والأحياء المجاورة لمنطقتي الحجر الأسود والقدم.

وهذه الأحياء الثلاثة تشهد تدهورا كبيرا في الظروف المعيشية بسبب الحصار الذي يفرضه الجيش منذ 2013 بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وهو أول اتفاق من نوعه يشمل تنظيم "الدولة الإسلامية" ويأتي بعد فشل أربع محاولات خلال العامين الماضيين، وفق مصدر حكومي.

وقال مصدر حكومي مطلع على الملف إنه "تم التوصل إلى اتفاق بخروج أربعة آلاف مسلح ومدني، من كافة الجهات الرافضة لاتفاق المصالحة في المنطقة الجنوبية، وبينهم عناصر من (جبهة) النصرة وداعش". وسيبدأ تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق بخروج المسلحين اليوم السبت "لتكون وجهتهم الرقة (شمال) ومارع (شمال)".

وتعد مارع من أبرز معاقل الفصائل الإسلامية والمقاتلة، وبينها جبهة النصرة في ريف حلب الشمالي، كما تعتبر الرقة معقل تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا.

وتأتي هذه المبادرة مع مقتل زهران علوش قائد جيش الإسلام، الفصيل المسلح المعارض الرئيسي في منطقة دمشق أمس الجمعة في غارة جوية.

ويعد مقتله برأي الخبراء ضربة قوية للمعارضة وللمفاوضات بين النظام والمعارضين المفترض أن تبدأ بعد شهر. ويعد جيش الإسلام الفصيل المسلح الأبرز في الغوطة الشرقية شرق العاصمة دمشق والتي تتعرض بانتظام لقصف القوات الحكومية والطيران الروسي.

ش.ع/ح.ز (أ.ف.ب)

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل


الجريدة الرسمية