التليجراف: «كاميرون» تجاهل نصائح بقاء مزيد من القوات في أفغانستان

نُصح رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، بترك ثلاثة أضعاف عدد القوات البريطانية في أفغانستان قبل انسحاب بريطانيا من "هلمند" في العام الماضي.

وأشارت صحيفة التليجراف البريطانية إلى تجاهل "كاميرون" تحذيرات أن القوات الأفعانية غير قادرة بشكل كاف على مواجهة طالبان، ويجب ترك ثلاثة أضعاف القوات في أفغانستان، إلا أنه أصر على أن هذه الاستراتيجية لا تحظى بشعبية في الفترة التي تسبق الانتخابات العامة.

ولفتت الصحيفة إلى أن قائدا سابقا أثار المخاوف لكاميرون، بأن ترك 450 جنديا لأعمال التدريب كجزء من المهمة التي يقودها حلف الشمال الأطلسي أمر غير كاف، ويجب ترك 1500 عنصر من القوات، ولكن كاميرون قال له: "لا أتفق معك على وجود سبب لترك قوة أكبر"، موضحا أن الحكومة تفعل ذلك للفوز في الانتخابات لأن استراتيجية نشر قوات في الخارج غير مقبولة.

وأضافت الصحيفة أن عائلات الضحايا من الجنود أعربوا عن غضبهم، لشعورهم بأن أبناءهم كانت نفايات، حيث قُتل أكثر من 100 جندي، وهم يحاولون تحقيق الاستقرار في أفغانستان، ولكن تمت إعادة سيطرة طالبان على المنطقة.

ونقلت الصحيفة، عن النائب العمالي السابق، ديفيد ميليباند، الرئيس التنفيذي للجنة الإنقاذ الدولية، قوله: "كان أمرا مهما أن تبقى بريطانيا جزءًا من الاسترايتجية السياسية في أفغانستان، ولكن البلد تدفع ثمن الفرص الضائعة".