رئيس التحرير
عصام كامل

النفط الأمريكي يتخطى برنت مع وجود آفاق للتصدير

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

ارتفعت أسعار النفط الأمريكي، مسجلة‭‭‭ ‬‬‬علاوة سعرية فوق خام برنت في التعاملات الدولية اليوم الأربعاء، بعد أن أظهر تقرير هبوطا غير متوقع في المخزونات الأمريكية، مع احتمالات زيادة حجم الصادرات في سوق النفط، التي تعاني بالفعل من تخمة كبيرة في المعروض.


وجرى تداول عقود خام غرب تكساس الوسيط في العقود الآجلة استحقاق شهر، عند 36.47 دولارا للبرميل، مرتفعا 33 سنتا عن آخر سعر للتسوية.

وجرى تداول خام برنت في وقت سابق، عند مستوى متدن بلغ 36.28 دولارا للبرميل، منخفضا عن خام غرب تكساس الوسيط، بعد أن ظل لفترة طويلة متفوقا على الخام الأمريكي، ليتجاوز الأخير خام القياس العالمي، بعلاوة سعرية بسيطة للمرة الأولى منذ نوفمبر 2014 الذي شهد نفس الوضع لفترة قصيرة.

وفي الساعات المتبقية من التداولات الآسيوية، ظلت أسعار عقود الخامين متساوية تقريبا؛ حيث جرى تداول برنت بسعر 36.51 دولارا للبرميل.

وباستثناء نوفمبر العام الماضي، ظل خام غرب تكساس الوسيط أقل سعرا من برنت منذ 2010، وتجاوز سعر الخام الأمريكي سعر برنت في العقود الآجلة تسليم 2016، معظم الأوقات في ديسمبر.

وقبل 2010، كان خام غرب تكساس الوسيط غالبا يتفوق على برنت بعلاوة سعرية، حين لم يكن النفط الصخري الأمريكي قد بدأ بعد في الازدهار، وهو ما كان معناه وقتها أن أكبر مستهلك للنفط في العالم كان يستورد كميات أكبر من الخام والوقود.

ومنذ ذلك الحين، هبطت واردات الولايات المتحدة البترولية من أعلى مستوى لها، الذي بلغ نحو 14 مليون برميل يوميا، إلى نحو تسعة ملايين برميل يوميا بحسب البيانات الحكومية.

لكن مع تراجع إنتاج النفط الصخري وإلغاء الحكومة لحظر تصدير الخام الذي استمر لعقود، من المحتمل أن تتقلص السوق الأمريكية، بينما تستمر الإمدادات العالمية في التزايد على خلفية زيادة إنتاج روسيا ومنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك).

وعلى الرغم من أنه من غير المتوقع، أن تكون هناك صادرات كبيرة على الفور، من المرجح أن يتدفق بعض النفط الأمريكي من الولايات المتحدة على الأسواق العالمية العام المقبل.

ولقيت أسعار الخام الأمريكي، دعما أيضا من تقرير لمعهد البترول الأمريكي يوم الثلاثاء، أظهر هبوطا غير متوقع في مخزونات الخام في الولايات المتحدة.

وهبطت المخزونات بواقع 3.6 ملايين برميل الأسبوع الماضي، لتصل إلى 486.7 مليون برميل، في حين كانت توقعات المحللين تشير إلى زيادة قدرها 1.1 مليون برميل.
الجريدة الرسمية