رئيس التحرير
عصام كامل

«العصفورة»..3 أسباب تدفع زميلك للوشاية.. النقص وضعف الشخصية الأبرز.. الطمع في الترقية أهم الأسباب.. خبراء علم نفس: ندوات توعية وقوانين صارمة لناقلي الكلام تقضى على الظاهرة

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

«العصفورة».. اسم أطلقه الكثيرون على ناقلي عيوب زملائهم في أي مؤسسة إلى الإدارة، هؤلاء تتنوع أهدافهم بين من يريد ترقية أو مكانة لدى رئيسه في العمل، ومنهم من يفعل ذلك تطوعًا.


الأمر لم يكن بتلك الصورة السطحية، بل هي أمراض نفسية مصاب بها الشخص «العصفورة»، ربما لا يدركها هو لكن خبراء علم النفس توصلوا إليها لتحليل تلك الشخصية.

انحطاط القيم 

في البداية، تقول الدكتورة سلوى عبد الباقى، أستاذة علم النفس بكلية التربية جامعة عين شمس، إن هذه الظاهرة لا تتعدى كونها انحطاط القيم، حيث يحرص أشخاص على إظهار أكبر قدر من عيوب زملائهم لدى رؤسائهم في العمل، مشيرة إلى غياب الضمير لدى العديد ممن يقومون بتلك التصرفات.

الشعور بالنقص

وأوضحت أستاذة علم النفس، أن السبب وراء هذه الظاهرة يعود إلى الشعور بالنقص منذ الصغر، بالإضافة إلى العادات الخاطئة التي تتبعها بعض الأسر في تربية أبنائهم، والتي تتسبب فيها الأمثال المعروفة «فلان أحسن منك وأنجح منك»، ما يخلق لدى الشاب أو الفتاة حالة من النقص والشعور بالغيرة.

المساواة في التعامل

وأضافت أن العلاج يقتصر على اتباع بعض الأساليب الجديدة في التعامل، ومن أمثلتها محاولة المساواة بين جميع العاملين، مع وضع عقوبات لمن يتجسس أو ينقل كلاما على لسان زميل له، ما يكون دافعا لغياب الظاهرة.

عقد ندوات
 
فيما رأت الدكتورة سامية الساعاتى، أستاذة علم النفس بجامعة عين شمس، وعضو المجلس الأعلى للصحافة، أن سبب انتشار الظاهرة يعود إلى ما قبل ذلك بسنوات، ويرجع السبب في ذلك إلى كبر الوقت الشاغر لدى هؤلاء الموظفين، بالإضافة إلى ضعف شخصية هؤلاء، مع بعض المعتقدات الخاطئة والتي توهم أذهانهم بأن ذلك سيقوى من شخصيتهم.

وأشارت إلى ضرورة تنظيم بعض الندوات بطرق غير مباشرة، لمحاولة توصيل فكرة أن نقل الكلام عادة خاطئة وغير مستحبة، بالإضافة إلى محاولة المساواة في تعامل كافة العاملين.

وضع لوائح 

وفى السياق نفسه، أكدت الدكتورة هبة عيسوى، خبيرة علم النفس، أن نقل الكلام صفة سيئة تعود أسبابها إلى ضعف شخصية الفرد، وحين ينقل الكلام يعتقد أن شخصيته ستتحسن أمام مديره في العمل، لكن هذا المعتقد خاطئ لكنه يضعف أكثر من موقفه وشخصيته أيضًا.

وأضافت «هبة»، أنه على المدير في مكان العمل وضع لوائح وقوانين صارمة، تتمثل في عدم نقل أي كلمة على لسان آخرين سواء كانت بالمدح أو النقد مما يغلق هذا الباب تمامًا.
الجريدة الرسمية