رئيس التحرير
عصام كامل

"الاستشارى للمنظمات القبطية"يستنكر أحداث شبرا الخيمة

ائتلاف أقباط مصر
ائتلاف أقباط مصر

استنكر المجلس الاستشاري للمنظمات القبطية وائتلاف أقباط مصر فى بيان له اليوم الأحداث الأخيرة التي قام بها مجموعة من السلفيين لاحتلال الأرض التابعة لمبنى الخدمات الخاص بمطرانية شبرا الخيمة واقامة الصلاة بها ,ورفع لافتة باسم "مسجد الرحمة".

وادان البيان ما يحدث حاليا من اعتداءات على الأرواح والممتلكات ودور العبادة على أيدي مجموعات تنتمي لتيار نصب من نفسه قاضيا وجلادا باسم الدين وجعل من ذاته سلطة فوق القانون .

وأكد البيان أن هذا الخطر لا ينال شرائح محدودة فقط وإنما سيطول المجتمع كله، وينال من سلامة الوطن وتماسكه ، محذرا من تراخي السلطات في القبض على الجناة والتحقيق معهم ومحاسبتهم .


وأضاف البيان أن هذه الجماعات تحولت من الاستقواء الى الاجتراء بعد أن ضمنت الحماية من السلطة الحاكمة، حيث لايتم ملاحقتها أو التحقيق معها او حتى توجيه اللوم لقياداتها  ، مدللا على صحة كلامه ,نفي أحد مسئولي الأمن وقوع الحادثة، فإن لم يدل ذلك على التستر فيدل على عدم المعرفة، وكلاهما كارثة.

وأكد البيان ضرورة اعتبار الاعتداء على المواطنين وعلى ممتلكاتهم من الجرائم الخطيرة التي تهدد أمن الوطن واستقراره واتخاذ إجراءات رادعة وفرض القانون بحزم وتشديد عقوبة مرتكبي هذه الجرائم بما يردع آخرين ، واعتبار الاعتداء على دور العبادة وممتلكاتها جريمة أمن وطني.

وطالب البيان بضرورة التوعية الفورية والتنبيه على الدعاة بعدم زيادة الاحتقان الطائفي والمجتمعي وتوجيه تهمة التحريض على زعزعة الاستقرار لمن يشحن الجماهير ، ووضع قواعد صارمة في وسائل الإعلام للحد من ظهور المتطرفين ومن الخطاب الطائفي لرجال الدين في اجهزة الإعلام ، وتعيين مسئول أمني غير منحاز بكل محافظة لديه صلاحيات وزير الداخلية للتدخل السريع والمباشر لحماية المواطنين والممتلكات في مثل هذه المواقف.

وأوضح البيان ان الموقف الراهن لن يحل بالأماني الطيبة والدعوات الحارة، بل بالتصدي بكل شدة وحزم أمام كل هذه الاعتداءات , والتحقيق الفوري فيها واحالة الجناة للقضاء المستعجل وتوقيع أقصى العقوبات على الفاعلين والمحرضين.

وناشد المجلس الاستشارى القبطى وزير الداخلية سرعة القبض على المعتدين وتقديمهم للمحاكمة حتى يكونوا عبرة لمن تسول له نفسه العبث بالوحدة الوطنية وتهديد السلام المجتمعى واللجوء لافعال بعيدة كل البعد عن تعاليم الاسلام.

الجريدة الرسمية